Skip to main content

شهادة روبير (بروتستانت)

قصة شفاء عجيبة

قبلاً وفي الصغر قالوا عني بأنني شخص هادئ و لست شقي ...لكن في فترة ما بعد الصغر و بداية المراهقة و أصدقاء السوء بدأت الأفكار الشريرة تتبلور في الذهن. بل قد تحول الذهن إلى معمل خطية بانتظار تنفيذ الأعمال الشريرة، لكن الرب الرحوم و لم يدعني أسقط في براثن الشر. وأريد أن أركز على تعامل الرب معي وسط الشر و الصعوبات.

* تجربتي المريرة:

كنت في رحلة مع الكثير من الأولاد الذين من جيلي إلى منطقة معلولا حيث الآثار و الأديرة.

بسبب تهوري و عدم انتباهي و سيري إلى الوراء و عدم النظر أمامي أوقعني في حفرة كبيرة و عميقة و هذا سبب ...

* النتائج:

- كسر في عظم الجمجمة ( الجبين )

- تسرب ماء الدماغ من الأنف

- الاستلقاء على الظهر لمدة 4 أشهر بدون مخدة و بدون رفع الرأس

- الكثير من الملل

- الكثير من الأدوية

- ضمور عضلات القدم و الساق لسبب عدم استخدامهم

- حول في العين اليسارية

- التسبب بمرض السحايا 3 مرات في خلال عامين

كل مرة أمرض فيها أصاب بألم رهيب في الرأس و آخر الآلام أدخل في سبات لا أشعر بشيء ( أعرف بما حصل لاحقاً عندما يخبروني)

* نقطة الموت:

في المرة الثالثة التي مرضت فيها دخلت في سبات لمدة 6 أيام وضعوني في المشفى بالعناية المشددة لمدة 4 أيام حيث كانوا يضعون في كل نواحي جسمي أكياس ثلج لكي تزول الحرارة. و لكن الأطباء المختصين فقدوا الأمل و اقترحوا أن يخرجوني من العناية المشددة و يضعوني في غرفة عادية حتى يودعني أهلي و أفارق الحياة أمامهم.

في هذه الأحيان طلب الأقارب من والدي أن يدعوا أحد رجال الدين لكي يصلي بقداس قبل موتي لكنه رفض و أراد دعوة أحد أقاربنا الأتقياء المؤمنين لكي يصلي و يطلب من الرب الشفاء.

بسبب المشهد المأساوي انهال الأخ المصلي بالبكاء و لم يستطع متابعة الصلاة فخرج من الغرفة و الدموع تملأ عيونه و خديه، لم يستطع متابعة الصلاة لكنه وعد والدي بأن يصلي مع الكنيسة في اجتماع السجود.

* عمل الرب:

كان يوم الثلاثاء و كعادة الكنيسة في القصور بأن يتضرعوا أمام الرب بالصلاة لأجل العديد من الناس الذين يُذكر أسماؤهم لأجل الصلاة ( اسمي كان أحدهم ) في نفس الوقت الذي كانت الكنيسة تصلي استجاب الرب و أعطاني حياة و استفقت من السبات، لم يصدق أحد في المستشفى أنني استفقت، الطبيب أيضاً لم يصدق عندما أخبروه هاتفياً إلى عيادته الخاصة فترك مرضاه المراجعين و جاء إلى المستشفى و رأى بعينه فعاينني و بقي مذهولاً فعلق قائلاً برفع يداه نحو الأعلى ( إن ما حدث هو هبة من الله ) و خرج. تم تسجيل هذا الحدث في سجلات المستشفى بأنه أمر إلهي، أي أن الشفاء لم يكن عملاً بشرياً بسبب الأدوية و الأطباء و إنما كان تدخلاً إلهياً. وبعد هذا الحدث بفترة قليلة خضعت لعملية لأجل إغلاق الكسر الموجود في الجمجمة عند الجبين.

* حيرة و أسئلة بدون أجوبة:

الكثير من الأسئلة بقيت بدون جواب. تخيلت أمور كثيرة دخلت في فكري في عالم الوهم و لم آخذ جواباً ...

* دعوة الرب:

التقيت بالصدفة مع الأخ الذي جاء للمستشفى و صلى لأجلي، شعرت بفضول كبير بأن أعرف الكنيسة التي يرتادها و أوقات اجتماعاتها، بعد وقت قريب جداً حضرت يوم الخميس لحضور درس الكتاب فعرفت أن الرب يدعوني إلى حظيرته و كان موضوع الدرس عندما أخرج ملاك الرب بطرس من السجن بشكل أعجوبة و أنقذه من الموت استجابة للمؤمنين الأوائل الذين اجتمعوا ككنيسة ليتشفعوا لأجل بطرس، و كما استجاب الرب لصلاة المؤمنين الأوائل استجاب أيضاً لمؤمني هذه الأيام و أنقذني من قيود المرض و الخطية التي عقابها الموت و أخرجني من سجن العالم الفاسد و أدخلني إلى بيت راحته.

* توبتي:

بعد فترة ليست بطويلة فهمت أن الرب يريد أن يملك على قلبي رباً و إلهاً شخصياً و هذا الشيء يتطلب صلاة شخصية خاصة بأن أتوب عن خطاياي و أطلب دخوله إلى حياتي و قلبي و كياني، فصليت وتبت عن خطاياي و دعوت الرب يسوع المسيح أن يستلم حياتي كلها و يكون هو المسيطر والقائد لحياتي.

* و بعد:

لقد حماني الرب من مرض السحايا و منحني نعمة لأن أخدمه و استخدم كل ما هو موجود عندي لمجد اسمه، لقد تبلورت مواهبي في الخدمة و كبداية استلمت مكتبة الكنيسة و طورت فيها أموراً إدارية تسهل للقارئ اختيار الكتاب المناسب و من ثم عملت على تحويل الكثير من العظات من الكاسيتات إلى CD MP3 و فائدتها كانت كبيرة داخل سوريا و خارجها، و أما الآن كما كان يتوق داوود الملك بأن يسكن في بيت الرب هكذا أعطاني الرب هذه الرغبة و ذلك ليس بالسكن في الكنيسة بل العيش و تقديم الأفضل بشكل خدمة و عمل. وبالنسبة لي فهذا امتياز كبير .

المجد و الكرامة للرب إلهنا الواحد

الآب و الابن و الروح القدس

آمين  

  • عدد الزيارات: 2239