شهادة صباح (إسلام)
تغيرت حياتي بكاملها
ولدت في محيط ضيق مشحون بعبدة الشيطان. وترعرت في هذا المحيط بالذات، شارد الذهن لا أفرق حتى بين الحقائق، ولا أعرف ماهية هذه الحقائق. وتلقيت بعض المنشورات الدينية، ولكننى أهملتها، ولم أعرف محتوياتها الروحية، حتى أني مزقت بعضها. وفي مقتبل الشباب، أنغمرت في ملذات العالم الفانية، ولم أعد أذكر المسيح ولم أعد أرى في المسيحية ملذة، لكون قلبي ممتلئا من فساد الخطيئة.
فكان أصدقاء السؤ يوجهونني توجيهات خارجه عن طريق المحبة الصادقة. وأنغمست في عادات سيئة جدا، كنت أتلذذ بها، وأنا كخاطىء لا يعرف مصيره الحتمي. وكان دور الشباب إلي، زيادة في الشهوات الجسدية والأباطيل وفى نفس الوقت كنت مشتركا في بعض المراكز الدينية. ولكن كان للكبرياء وحب الظهور كمسيحي. وفي نفس الوقت كنت خادما في الكنيسة.
وتوالت الأيام وأخذت جزءا من وقتي للتفكير والتأمل بهذه النشرات والكتب، التي تنطق بحقيقة يسوع المسيح كفاد ومخلص. فأخذت أطالع بعض نصوص الكتاب المقدس. فكان لقراءتي قصة الفداء تأثير كبير. بحيث أفـرغت أكثر وقتي في التأمل والقراءة، لكني لم أترك الخطية بعد.
وقد أرشدنى بعض الأخوة إلى ضرورة ترك الخطايا، فصار ذلك حافزا لي في مواصلة القراءة والتأمل الجدى. وما أن وقع نظرى على الآية (الرب راعي فلا يعوزني شييء) حتى أزددت ثقة في نفسي وفي المسيح، وازداد فرحي في الرب يسوع المسيح. ووجد أصدقائي هذا التحسن الملموس، فمنهم من آمنوا، ومنهم من لا يزالون تحت نير العبودية. وأنا لا زلت أقدم المسيح لهم كمخلص، وذقت طعم المسيح، ما أطيبه وما أحلاه. لانه يقول: ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب. ومن ذلك اليوم وأنا أتغير شيئا فشيئا، وأتقدم روحيا. وقد وصفني راعينا الفاضل بقوله: أرى أن المسيح قد غير قلبك من الظلمة إلى النور. هذا وزاولت عملى التبشيري من يوم الإيمان المشهود بحياتى إلى هذه اللحظة. وأنا أنتهز الفرص لتقديم المسيح إلى العالم، متحملا قساوة هذا العالم بصبر وإيمان بالغين. وتعمقت في أكثر نصوص الكتاب المقدس بواسطة النشرات والكتب الدينية وحل المسابقات. وكان لمركز الشبيبة عظيم الأثر في، إذ أزددت ثقة في المسيح والكتاب المقدس.
وهكذا تغيرت حياتى بكاملها. كسبت حياتى بيسوع بعدما أراد الشيطان أن يهلكها. وأنا الآن بين ذئاب خاطفة، تريد إرجاعى إلى الوجه القديم. ولكن أقول: الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديدا. نعم صار جديدا بيسوع المسيح الذى فدانى الفداء الكامل. وأشترانى بدمه الكريم.
وإلى هذه اللحظة ترن كلمات المسيح في أذنى وتقول "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم".
وفى نفس الوقت أناشد شباب هذا الجيل بالإبتعاد عن الأعمال الشريرة، لأن الشيطان يتربص بكل شبابنا ليصطادهم إلى مفاسده، والألتجاء إلى فادى الكون لكى يعاينوا طريق الله الصالحة، مثلما عاينتها أنا شخصيا. وأنا في سن الشباب، سأبقى خادما أمينا مخلصا، وسأبقى كارزا بكلمة المسيح، وأقول يارب لا تهملنى ولا تتركنى. وحياتي وموتي كلها لاجل المسيح وكلمته، مثلما مات رسول الأمم بولس لاجل أسم سيده.
أن الفرح بالمسيح هو الفرح الكامل. هو الغية المنشودة لعصرنا هذا. وفرح بالمسيح لا يوصف. سأبقى أرنم بترانيم التسبيح والوقار للفادي الذى خلصني من دياجير الظلام. وسأبقى أناشد يسوع المسيح وأقول: أذكرنى يارب متى جئت إلى ملكوتك
صباح العراق
- عدد الزيارات: 3307