اختبار: سمر

هل تشعر بأنك شخص مرفوض؟

ولدت في بيت مسيحي حيث كان والداي دائماً يحدثونني عن المسيح و محبته لنا..و لكن هذا الكلام لم يعني لي شيئاً , لأنه و منذ صغري كنت أسمع من أهلي كلام يشعرني بأنهم لا يرغبون بوجودي بينهم و أنني شخص مرفوض إلا إذا فعلت أموراً معينة كانوا يرون أنها الأفضل لي ..

فكانوا يقولون لي بأنني إذا لم أغير حياتي و اعيش بحسب هذه المقاييس و المبادئ , فهم لن يحبوني و أن المجتمع أيضاً لن يقبلني .

و هذا ما جعلني ارسم عن الله صورة مشابهة لصورة والدي و أنه هو أيضاً لن يحبني ما لم اصبح بالشكل الذي أخبرني عنه والديَّ.

و مرت الأيام و السنين و خلالها كنت احاول أن اكون مثلما يريدون و لكن فشلت , مما جعلني أشعر بأنني مرفوضة من قبل أهلي و المجتمع و الله نفسه لأنني لست كما أرادوني . و شعوري بالرفض من المجتمع أتعبني و جعلني اعيش حياة بائسة و حزينة ,حتى أنني حاولت الانتحار لكي أتخلص من الحياة التي اعيشها .

و في أحد الأيام دعاني أخي للذهاب معه إلى الكنيسة , و هناك سمعت القس يقول بأن الرب يسوع المسيح يحبك أنت شخصياً كما أنت و من دون أي شروط ... و هذه الكلمة أثرت بي كثيراً لأنني كنت اعتقد دائماً أنه لن يحبني إلا إذا أصبحت بالصورة التي أرادها والدايَّ.

و تابع القس قائلاً:"المسيح يحبك و هو يريد أن يكون صديقك و أن تكون هناك علاقة شخصية بينكما ؟ فهل تريد ؟ عندما سمعت هذا الكلام شعرت بأني وجدت الأمر الذي كنت أبحث عنه منذ زمن طويل , ألا و هو شخص يحبني كما أنا ... لذلك عندما قال القس هل تريد أن يكون لك علاقة شخصية مع المسيح الذي يحبك ؟

أجبت فوراً بنعم ... و عندها صليت و قلت يا ربي يسوع أنا احتاج إلى حبك و أريد أن تدخل حياتي و تمنحني الحب الذي فقدته منذ سنين . و منذ تلك اللحظة , أي منذ ست سنين , ابتدأت حياة جديدة مع ربي و مخلصي يسوع المسيح , الذي مات على الصليب لأجل أن يمنحني حياة أفضل .

قيمة حياتي وجدتها مع المسيح فقط لان كل شيء يزول واي متعة نحصل عليها في عالمنا تزول الا متعة الحياة مع الرب والامان الذي يسكن داخلنا لانه يعطينا الحياة الجديدة وهي الحياة التي تدوم إلى الأبد.

و أنا الآن على ثقة تامة بأنني شخص محبوب .. وأن قيمتي الحقيقة هي في دم المسيح لأنه الثمن الذي دفع من أجلي ..