Skip to main content

الزواج والطلاق

الزواج حسب تعليم الكتاب المقدس هو عقد بين طرفين مختوم ومصدق عليه بختم الهي. أي أنه من القوة والرباط ليس من السهل إلغائه أو كسره تحت نزعة أو أية ظروف عرضية.

والزوجة في نظر السيد المسيح جنس مقدّس، ليست للبيع أو الشراء أو الاستبدال بأخرى بمجرد كلمة تخرج من فم الزوج في لحظة غضب، وما أكثر لحظات الغضب التي يمر بها الإنسان تحت ضغط ظروف الحياة. هذا التصرف خاطئ جدا وضد عدل واستقامة السماء. لكن للآسف الشديد توجد بعض العقائد التي لا تعترف بقدسية المرأة وإجلالها، قد أعطت الرجل سلطانا دون أحقية للإقلال من قيمة المرأة، واعتبارها جنس أقل كرامة واحتراما من جنس الرجل. إن هذه العقائد مرفوضة عقائديا وحضاريا.

ونتيجة لهذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبته هذه العقائد ضد المرأة، حدث شرخ وهوة عميقة أثرت على العلاقة بين الزوج وزوجته، , وأصبح هناك صراع مستديم بين الرجل الذي يبحث عن سلطة أعطيت له خطأً بواسطة هذه التعاليم الغير عادلة، وبين الزوجة التي تبحث عن مكان لها بين طيات قلب رجلها وعائلتها ومجتمع لا يعترف حتى بإنسانيتها. فتصرخ : أريد حلاً.

وهنا علينا أن نتساءل عن كيفية علاج هذه الهوة العميقة بين الزوج وزوجته، وإعادة الصورة الجميلة التي رسمها لنا الله في الكتاب المقدس، والتي ذكرناه سالفاً.

ولترتيب الأفكار، سأقوم بالإجابة على هذا السؤال في الباب الأخير من هذا الكتاب. والآن دعيني أسرد لك مواقف عديدة اتخذها السيد المسيح، تجاه المرأة.

قانون الطلاق والزواج :

"وجاء إليه الفريسيون(جماعة اليهود الذين يدّعون التدّين) ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب. فأجاب ( المسيح ) وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى. وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. اذاً ليسا بعد اثنين بل جسدٌ واحدٌ. فالذي جمعه الله لا يفرّقه إنسان. قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يُعطى كتاب طلاق فتطلّق. قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تُطلّقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم إن من طلّق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني. والذي يتزوج بمُطلّقة يزني".

الإنجيل بحسب القديس متى 19: 3-9

شفاء امرأة تنزف دما:

"وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة. وقد تألمت كثيراً من أطباء كثيرين وأنفقت كلّ ما عندها ولم تنتفع شيئاً بل صارت إلى حال أردأ. لما سمعت بالمسيح جاءت في الجمع من وراء ومسّت ثوبه. لأنها قالت إن مسست ولو ثيابه شفيت.فللوقت جفّ ينبوع دمها وعلمت في جسمها أنها قد برئت من الداء.. وأما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة عالمة بما حصل لها فخرّت وقالت له الحق كلّه. فقال لها يا ابنة إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك". الإنجيل بحسب القديس مر قس 5: 25-29،33-34

ملكة التيمن :

ومرة وبخ اليهود على قساوة قلوبهم وعدم إيمانهم قائلا:"ملكة التيمن ( ملكة سبأ أو اليمن ) ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه. لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان". الإنجيل بحسب القديس متى 12: 42

شفاء الإبنه :

"ثم خرج المسيح من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء. وإذا امرأة كنعانية ( فينيقية \سورية ) خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد.. ابنتي مجنونة جدا.. حينئذ أجاب المسيح وقال لها ياإمرأة عظيم إيمانك. ليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة". الإنجيل بحسب القديس متى 15: 21-22،28

شفاء حماة سمعان :

"ولما قام ( المسيح ) من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان قد أخذتها حمّى شديدة. فسألوه من أجلها. فأنتهر الحمّى فتركتها وفي الحال قامت وصارت تخدمهم". الإنجيل بحسب القديس لوقا 4: 38-39

إحياء الموتى :

"فلما اقترب ( المسيح ) إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابنٌ وحيدٌ لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال ( المسيح ) أيها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه". الإنجيل بحسب القديس لوقا 7: 12-15

إحياء ابنة رئيس المجمع :

"وبينما هو (المسيح) يتكلّم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلا له قد ماتت ابنتك. لا تتعب المعلم. فسمع المسيح وأجابه قائلا لا تخف. آمن فقط فهي تشفى.. فاخرج الجميع خارجا وأمسك بيدها ونادى قائلا يا صبية قومي. فرجعت روحها وقامت في الحال. فأمر أن تعطى لتأكل".الإنجيل بحسب القديس لوقا 8: 49-50،54-55

شفاء المرأة المنحنية :

"وكان (المسيح) يعلّم في أحد المجامع في السبت. وإذا امرأة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة وكانت منحنية ولم تقدر أن تنتصب البتة. فلما رآها المسيح دعاها وقال لها يا امرأة إنك محلوله من ضعفك. ووضع عليها يديه ففي الحال استقامت ومجدت الله". الإنجيل بحسب القديس لوقا 13: 10-13

زكاة الأرملة :

" وتطلع (المسيح) فرأى الأغنياء يلقون زكاتهم في الخزانة. ورأى أيضا أرملة مسكينة ألقت هناك فلسين. فقال بالحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع. لأن هؤلاء من فضلتهم ألقوا في قرابين الله. وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل المعيشة التي لها". الإنجيل بحسب القديس لوقا 21: 1-4

العناية بالأم :

وقبل موت السيد المسيح لم يترك أمه وحيدة بل أوصى أحد تلاميذه حتى يهتم بها: " فلما رأى المسيح أمه والتلميذ الذي كان يحبه (يوحنا) واقفا قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك.ثم قال للتلميذ هوّذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته". الإنجيل بسب القديس يوحنا 19: 26-27

إنصاف المرأة المظلومة :

"وقال لهم أيضا ( المسيح ) مثلا في أنه ينبغي أن يُصلّى كل حين ولا يمل. قائلاً :كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب إنسانا. وكان في تلك المدينة أرملة. وكانت تأتي إليه قائلة أنصفني من خصمي. وكان لا يشاء إلى زمان. ولكن بعد ذلك قال في نفسه وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنسانا. فإني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني أنصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني. وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم. أقول لكم إنه ينصفهم سريعا". الإنجيل بحسب القديس لوقا 18: 1-7  

  • عدد الزيارات: 4146