شهادة محمد (إسلام)
صالحني صالحني المسيح مع الله....
أنا شاب، كنت أعيش بلا هدف فى حياتى. وكنت انسانا شريرا سائرا فى طريق الخطية، مدة سنين متوالية فى غمرة من المآسى والمشاكل الصعبة. وكنت كالتائه فى صحراء قاحلة أعيش فى حزن عميق وألم دفين فى قلبى، دون أن أعرف السبب. وأخيرا توصلت لمعرفة حزنى وآلامى، وذلك بواسطة اذاعة كلمة الله عن المخلص. حدث هذا فى منزلى، عندما مددت يدى إلى الراديو لأدير مفتاحه على موجة قصيرة. وبعد برهة سمعت صدفة برنامجا لم أسمعه من قبل. فأثر فى نفسى الخبيثة تأثيرا بالغا. وهذا البرنامج هو برنامج دينى مسيحى صرف. وسمعت وعدا بإهداء كتاب مقدس مجانا، وطلبته، فوصلنى وقرأته بشغف عظيم. فأحسست بأننى بدأت أتذوق النعمة، بعدما قرأت أصحاحات من الانجيل الشريف. وعرفت من هو المخلص وهو يسوع المسيح، انه مخلص العالم.
وتابعت دراسة الكتاب وآمنت بسيدنا المسيح مخلصا شخصيا من براثن الخطية المؤلمة. وعرفت ان سبب حزنى وشقائى كان عدم معرفتى للكتاب المقدس. والحمد لله الذى خلصنى بواسطة ابنه الوحيد، الذى صلب من أجل خطاياى، يسوع الرب مخلص البشرية ونور العالم. وحين آمنت بالسيد له المجد، بدأت أمشى فى طريق النور، تاركا الظلمة. والآن أعلن بأننى أحيا حياة جديدة، حياة النور وحياة السعادة الأبدية. والروح القدس قادنى إلى طريق الحق والحياة، وسكب محبة الله فى قلبى.
ان الله محبة، ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله، والله فيه. لان الشرط الأول لدخول المحبة إلى حياتنا، هو الاعتراف بعدم قدرتنا والانكسار أمام الله، لاننا خطاة مستوجبون دينونة الله. لكن القدوس رؤوف ورحيم. الذى خلصنا بدم أبنه الوحيد. وأعطانا الحياة الأبدية.
وآمنت به، لانه نقلنى من الموت إلى الحياة، ورفع عنى الدينونة ويسوع المخلص، هو المحيى وينبوع الحياة الأبدية. لأنه مات من أجلى، ليطهرنى من كل أثم وخطية، وأننى أكرم المسيح، وأعظمه بالسجود له بالروح والحق. وهو الذى حمل خطاياى، وغفر لى ولم يكن فى وسع الله، أن يغفر لمن يشاء، لان قداسته وعدله يقضيان بموت الخطاة جزاء خطاياهم. ولكن فى حبه العجيب، صنع تدبيرا عجيبا، وقدم أبنه ليصلب ويموت ويقبر، ويقوم فى اليوم الثالث، ليكفر عن خطايانا.
وبفضل الدرس والمطالعة الدائمة والصلوات وارشاد الروح القدس، آمنت بالسيد المخلص. وأختبرت أن الحياة بدون المسيح، موت لا حياة. أن يسوع المسيح قد ذاق الموت على الصليب، لكى نستطيع أن نتذوق الحياة.
المسيح وسيط النعمة، ووسيط الصلح بين السماء والأرض وقد صالحنى مع الله بموته، كفارة عن خطاياى ثم صهرنى فى بوتقة محبته وجعل من إنسانى الشقى خليقة جديدة وفقا لقول الرسول : إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة. هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم.
الحمد لله الآن لقد أنقضت أيام الحزن والشقاء، أيام المآسى والآثام، وذلك بالأيمان والسعادة. أن من يقبل المسيح ويتأمل فى دعوته، لابد أن يثق بمحبته وقدرته على الخلاص. ويدرك أن الإيمان بشخص المسيح المبارك يخلصنا. وهو يريد أن نسلمه حياتنا بلا قيد أو شرط. وهذه ليست طاعة غبية، وإنما إنتصار لمحبة الله فينا.
العهد مع المسيح ينير الحياة، ومن يقبله فلا يجوع ولا يعطش أبدا لأنه نزل من السماء. والمسيح هو نور العالم، ومن يتبعه فلا يمشى فى الظلمة، بل يكون له نور الحياة. والمسيح هو الباب، وأن دخل به أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى. والمسيح هو الراعى الصالح، الذى يعرف خاصته وخاصته تعرفه. ويسوع المسيح هو القيامة والحياة، ومن آمن به ولو مات فسيحيا، ومن كان حيا وآمن به فلن يموت إلى الأبد. والمسيح هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتى إلى الآب الا به. والمسيح هو الكرمة ونحن الأغصان، أن ثبتنا فيه يثبت كلامه فينا.
والآن أنادى جهرا وأعلن إلى كل الخطاة مثلى والخارجين عن الطريق، لأقول كلمة اليوم، وهى أن يقبلوا إلى المسيح. وقبوله هو أسمى حياة فى هذا العصر، وذاك المسيح عيسى أبن الله، هو نور العالم وخبز الحياة والراعى الصالح، وهو القيامة والحياة، وهو الطريق والحق. والمسيح هو الباب والمخرج والمدخل، وهذه الصفات يجب على كل من يؤمن بربنا ومخلصنا يسوع، أن يحفضها فى قلبه. ونحمد الله لأنه صار لى نصيب فى ملكوت الله والمسيح. أيها الآب السماوى، نشكرك لأن أبنك أشترانا بدمه الثمين وطهرنا لشعبه المقدس. أختر من أمتنا العربية كنيسة طاهرة حية، وأحفظنا فيها مع كل المؤمنين. آمين.
- عدد الزيارات: 3106