وأنت يا عزيزي؟
ثمة كثير من الناس لا يعرفون هذه الحقائق عن الخلاص الذي حقّقه لنا الرب يسوع المسيح. أو يعرفون بهذه الأمور ولكن ليس لهم الإيمان بالرب يسوع المسيح وليس لهم علاقة شخصية معه.
وربما يظنّ البعض منّا أنه لا يزال هناك وقت للتفكير في أمور الخلاص والحياة الأبدية، أي أن الوقت مبكّر على التفكير في هذه المسائل.
طرحنا عدة أسئلة على بعض الناس تتعلق بهذه الأمور. وفيما يلي نورد إجاباتهم عنها. يمكنك أنت أيضاً، عزيزي القارئ، أن تفكر بها وتجيب عنها بنفسك:
هؤلاء الأشخاص هم:
جون: 34 سنة
كارين: 27 سنة
بوب: 42 سنة
مارغي: 20 سنة
حسام: 28 سنة
هل تعتقد أنك ستذهب إلى السماء عندما تموت؟
جون: آمل ذلك. ولكن لا أعرف.
كارين: لا أظن أن بمقدور أحد أن يعرف حقاً شيئاً كهذا.
بوب: سنعرف ذلك عندما يحين أوانه.
مارغي: أعتقد. فأنا منذ الآن أختبر الحياة في الفردوس.
حسام: طبعاً. مآلي إلى جنة رضوان. لا ريب في ذلك.
كيف تتأكد أنك ستذهب إلى السماء عندما تموت؟
جون: بالتأكيد أنا أفكر كثيراً بالحياة الأخرى بعد الموت. ولكن ماذا أستطيع أن أفعل حيال ذلك؟
كارين: ربما بأن أحاول أن أكون إنسانة جيدة. وأن أعامل الناس بالخير. وأتجنّب الأعمال السيئة.
بوب: يخيفني التفكير في هذا الموضوع لذلك أتركه للمستقبل. أنا إنسان واقعي. أريد أن أعيش يومي بيومه. فما يهمني هو هذه اللحظة الحاضرة فقط.
مارغي: نعم بالتأكيد سأذهب إلى السماء. فأنا أتردد إلى الكنيسة بانتظام. وأصلي كل يوم. وأتأمّل في الإنجيل. وأعطي التعليم الديني في مدرسة الأحد. وأشارك في الترتيل في الجوقة. وكل شيء.
حسام: كلّي ثقة بذلك. فأنا أصلي، وأصوم رمضان، وأُزكّي، وأقوم بكل الفروض التي يأمرنا بها الدّين الحنيف. فأعمل المعروف وأبتعد عن المنكر.
أين تعتقد أنك ستمضي الحياة الأبدية؟
جون: أنا أعيش حياتي مثل كثير من الناس. صحيح أني أومن بالله ولكني لا أفكر كثيراً بالله أو بالحياة الأبدية. لديّ أشياء أخرى كثيرة في حياتي تشغل فكري وكل وقتي. ليس لدي وقت لأفكر بما يمكن أن يحدث لي بعد أن أموت.
كارين: أنا من عائلة مسيحية مؤمنة صالحة ونحن نذهب إلى الكنيسة منذ وقت طويل. ولكن ليس لدي جواب واضح على سؤالك هذا. أعتقد أن ثمة أمر مفقود في حياتي.
بوب: هذا الموضوع يشوشني كثيراً. فالكثير من الناس يدّعون أنهم يعرفون الحقيقة. وما أعرفه عن الدّين هو ما نسمعه من برامج إذاعية أو أحاديث أو برامج على التلفزيون. فليس لدي فكرة واضحة تماماً عن الحياة الأبدية.
مارغي: أعتقد أني سأكون في الفردوس قرب العذراء مريم. ففي أسوأ الأحوال هي ستشفع لي في ذلك. خاصةً وأني كل سنة في الشهر المريمي ألبس ثوب العذراء وأذهب إلى الكنيسة لأصلي لها السبحة الوردية.
حسام: نحن نؤمن بالجنة نصيباً لمن يسيرون على هدى الإيمان والصراط المستقيم. وعلى هذا الإيمان نعيش وصولاً إلى الجنة نحيا فيها خالدين.
وأنتَ يا عزيزي: ما رأيك في ذلك؟
هذا ما قاله هؤلاء الأشخاص في الاستبيان. سوف لن نعلّق على كلامهم. بل لنتركهم إلى حين ونعود إليهم بعد قليل. ولنتابع معاً تقليب هذه الصفحات.
- عدد الزيارات: 2362