Skip to main content

يسوع المسيح

حوادث القيامة

أوّلاً: حوادث القيامة

يخبرنا الإنجيل أنّ المخلِّص، قام من الأموات في فجر يوم الأحد، إذ حدثت زلزلة عظيمة. لأنّ ملاك الربّ نزل من السماء، ودحرج الحجر عن باب القبر وجلس عليه. فارتعد الحرّاس من الخوف وصاروا كأموات.

وعند فجر ذلك اليوم، خرجت النساء اللواتي كنَّ يخدمنَ يسوع، أي مريم المجدليّة، ومريم أمّ يعقوب ويونّا وسالومة وغيرهنّ، ومعهنّ حنوط. وأتينَ إلى القبر، لكي يدهنَّ جسد الفادي. وكنَّ يتساءلنَ في أثناء الطريق، مَن يدحرج لنا الحجر الضخم عن باب القبر؟ ولكن لمّا وصلنَ إلى القبر وجدنَ الحجر قد دُحرِج، والربّ قد قام.

وإذ لم يعرفنَ شيئاً عن كلّ ما حدث، إندهشنَ. ولمّا دخلنَ القبر ولم يجدنَ جسد الربّ، تحيّرنَ جدّاً. أمّا مريم المجدليّة، فظنّت أنّ أحداً قد سرق جسد الربّ. لذلك تركت رفيقاتها وركضتْ إلى المدينة لكي تخبر بطرس ويوحنّا.

أمّا الأخريات فبقينَ عند القبر وللوقت ظهر لهنّ ملاكان وأخبراهنّ بأنّ يسوع قد قام، وأوصياهنّ أن يبلّغنَ رسالة باسمه إلى تلاميذه. فجرينَ سريعاً إلى المدينة لنقل الرسالة. وإذا بيسوع قد لاقاهنَّ على الطريق وأذن لهنّ بأن يمسكنَ قدميه. ولمّا أخبرنَ الرسل بهذا كلّه، تراءى كلامهنّ لهم كالهذيان، ولم يصدّقوهنّ.

في أثناء ذلك ركض بطرس ويوحنّا إلى القبر ولمّا دخلاه وجداه فارغاً. ولكنّ يوحنّا لمّا رأى الأكفان موضوعة بالترتيب، والمنديل الذي كان على رأس يسوع مطويّاً، اقتنع أنّ الجسد لم يؤخذ من هناك بعنف، ولا بأيدي الأحباب. وفرخ إيمانه في عقله، بأنّ الربّ قد قام. بعد هذا رجع هذان التلميذان إلى المدينة.

أمّا مريم المجدليّة، التي كانت قد عادت من المدينة، فقد بقيتْ أمام القبر تبكي. وفيما هي تبكي انحنت ونظرت إلى القبر فرأت ملاكين جالسين. ثمّ التفتتْ فنظرت يسوع فأوصاها أن تبلّغ رسالة منه إلى تلاميذه.

ثانياً: ظهورات المسيح بعد قيامته

الأحد باكراً جدّاً، ظهر للمجدليّة ورفيقتها فيما هما راجعتَين من القبر (متّى 28:9).

الأحد صباحاً، ظهر لمريم المجدليّة بعد عودتها من المدينة (يوحنّا 20:14-15 ، مرقس 16:9-11).

الأحد حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، ظهر لبطرس في أورشليم (الرسالة الأولى إلى كورنثوس 15:5).

الأحد بعد الظهر، ظهر ليعقوب (كورنثوس الأولى 15:7).

الأحد بين الرابعة والسادسة بعد الظهر، ظهر لتلميذين من عمواس، فيما كانا ذاهبَين إلى قريتهما (لوقا 24:13-35).

 

الأحد حوالي الثامنة مساء ظهر للرسل فيما هم مجتمعين في العلّيّة ما عدى توما. ووبّخَ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنّهم لم يصدّقوا الذين نظروه قد قام (مرقس 16:14-18 لوقا 24:26-43).

يوم الأحد الثاني بعد القيامة ظهر للرسل وتوما معهم، وأرى توما جراحه (يوحنّا 20:24-29).

في شهر أيّار (مايو)، ظهر لسبعة من الرسل، على شاطئ بحيرة طبريّا وهم يزاولون الصيد (يوحنّا 21:1-24).

في شهر أيّار (مايو) ظهر للرسل مع أكثر من 500 أخ على جبل في الجليل (متّى 28:16-20 ، كورنثوس الأولى 15:6).

10-في شهر أيّار (مايو) ظهر للأحد عشر للمرّة الأخيرة، في أورشليم (أعمال 1:3-8 ، كورنثوس الأولى 15:7).

ويقول البشير لوقا، أنّ يسوع أراهم أيضاً نفسه حيّاً ببراهين كثيرة بعدما تألّمَ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلّم عن الأمور المختصّة بملكوت الله (أعمال 1:3). وهو يشير بهذا إلى ظهوره مرّات كثيرة، خصوصاً للرسل، أكثر ممّا قد خصّ بالذكر كلّ من البشيرين.

ويرجّح أنّه كان يظهر في الجليل حيث كان تلاميذه أكثر عدداً. وحيث كانوا يقدرون أن يجتمعوا بدون خوف. 

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.
  • عدد الزيارات: 2491