الأدلة على قيامة المسيح
أنّ قيامة المسيح، لم تُذكَر في الكتاب المقدَّس على سبيل مجرّد الخبر بأمر حادث، بل ذُكِرَت على أنّها حقيقة أساسيّة في الإنجيل. فقد قال الرسول: »إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا« (1كورنثوس 14:15) »وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ« (1كورنثوس 17:15). والحقّ أنّ قيامة المسيح هي حجر الزاوية في المسيحيّة، وهي أهمّ حادث في تاريخ العالَم. وأمّا الأدلّة عليها فهي:
إنباء المسيح خاصّته بها في عدّة مناسبات قائلاً لهم إنّ ابن الإنسان ينبغي أن يتألّم كثيراً، ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتَل وبعد ثلاثة أيّام يقوم (الإنجيل بحسب مرقس 31:8 ، متى 21:16 ، متى 23:17 ، متى 19:20 ، لوقا 22:9 ، لوقا 33:18).
كثرة الشهود الذين عاينوا المسيح حيّاً، بعد موته على الصليب وأهليّتهم لتأدية الشهادة، وكونهم من الذين يُركَن إليهم من كلّ جهة.
إخلاص إقتناعهم الثابت ممّا خسروه في الدنيا، حتّى حياتهم، بسبب شهادتهم للحقّ، الشهادة التي أدّت بهم إلى الإستشهاد.
إثبات الله شهادة أولئك القدّيسين بشهادته معهم بآيات وعجائب وقوّات متنوّعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته (الرسالة إلى العبرانيين 4:2).
حفظ المسيحيّين يوم الأحد على نوع دينيّ، فإنّ ذلك ذكر لقيامة المسيح متّصل من وقت حدوثها إلى يومنا هذا.
عدم إمكان تعليل ما أحدثه الإنجيل في العالم من النتائج والتغييرات تعليلاً يقبله العقل إلاّ بحقيقة موت المسيح وقيامته.
أنّ المسيحيّين كافّة ومنذ البدء، اعتبروا قيامة المسيح أساساً لإيمانهم المتين، ولم يشكّ فيها أحد من المؤمنين، ولا جرى عليها جدال ولا خلاف بين الفرق المسيحيّة، مع أنّ تلك الفرق قد جرى بينها نزاع على تعاليم أخرى.
إن لم يكن المسيح قد قام فلا يمكن تعليل وجود الديانة المسيحيّة وثباتها إلى الآن. بل كان يُنتَظَر أن تتلاشى، وأن يقع كلّ الذين آمنوا به في اليأس وخيبة الأمل.
- عدد الزيارات: 3550