ما هي أحكام الصلاة في المسيحية؟
كيف ينبغي أن نصلي؟
الصديق العزيز
الصلاة بحسب تعليم الكتاب المقدس (كلام الله الموحى به)، ليست فريضة أو واجبا على الإنسان أن يؤديه، بل هي إمتياز ثمين. لان الصلاة هي صلة بالله. و الخطيئة قد فصلت الإنسان عن الله. و لكن الله يرحب بالخاطىء التائب. لذلك قال المسيح أنه يكون فرح في السماء بخاطىء واحد يتوب. " لذلك أول صلاة على الإنسان أن يصليها هي صلاة التوبة و الإعتراف بالذنب. وأن يطلب الإنسان من الله أن يغفر ذنوبه، مؤمنا بأن المسيح مات لاجله، لاننا بالإيمان به ننال غفران الخطايا و متى آمن الشخص فإنه يصلي بعد ذلك لله كأبيه السماوي. وأهم شروط الصلاة التي تستجاب، هي أن تكون بإيمان قلبي و أن نكون مستعدين أن نترك كل شى لا يرضي الله. قال داود النبي:
" إن راعيت إثما في قلبي لا يستجب لي الرب ". فكما أن الطفل إذا عصى أمر والديه لا يجرؤ أن يطلب منهم شئ، كذلك المؤمن عليه أن يرجع عن طريق الخطأ، ثم يصلي لله. و المؤمن يخاطب الله كأبيه السماوي، و يمكنه أن يصلي في أي وقت. و لكنه لا يستخدم الصلاة كوسيلة للتظاهر بالتدين أو التقوى. و هناك أيضا شرط آخر هو أن نسامح. لاننا إن كنا نحقد و نبغض الآخرين فإن الله لا يستجيب لنا.
عناصر الصلاة هي:
أولاً : تقديم السجود و الإحترام القلبي لله.
ثانياً : أن نطلب منه ما نحتاج إليه في حياتنا الروحية، و كذلك إحتياجاتنا الزمنية.
ثالثاً : صلاة الشكر، أن نشكره على محبته و لانه أرسل المسيح ليخلصنا. و نشكره على عنايته المستمرة بنا.
و المؤمن يحتاج إلى الصلاة لأنها تعطيه قوة روحية. لذلك علينا ألا نهمل الصلاة. لذلك يقول الكتاب المقدس: " واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر ".
مع تحيات قاسم إبراهيم
- عدد الزيارات: 6848