صديقي العزيز

إن الكتاب المقدس لا يعطينا وصفا مفصلا عن ملابس المسيح. لكنه يخبرنا عن القميص الخارجي أنه كان بغير خياطة منسوجا كله من فوق. ولذلك حين صلبوه ونـزعوا ثيابه عنها، أخذ العسكر ملابسه و اقتسموها بينهم، وأما القميص فلم يقسموه بل ألقوا عليه قرعة. ومن العجيب أن داود النبي تنبأ عن هذا قبل مجيء المسيح بألف سنة ! وذلك في مزمور 22، حيث تنبأ أيضا أنهم يثقبون يديه ورجليه (أي يعلقونه على الصليب).

ولعل السبب في أن الكتاب المقدس لا يصف لنا ملابس المسيح هو لكي لا نهتم بهذه الامور الخارجية، لان الله يهمه القلب. فالملابس و الطعام هي امور بائدة تزول. لذلك يقول الكتاب المقدس أن ملكوت الله ليس أكلا وشربا، بل هو بر وسلام و فرح في الروح القدس (رومية 17:14). والكتاب المقدس يعلمنا أن نلبس ملابس الإحتشام، ويحرض المرأة على ذلك، وينهاها عن الملابس الخليعة.