الله يدعو إبراهيم
كان اسمه أبرام ومعناه أب رفيع. لكن الله غيّر اسمه إلى إبراهيم، ومعناه أب لجمهور من المؤمنين، وهذا معناه أن إبراهيم أب لكل المؤمنين في كل الأجيال. وإبراهيم هو خليل الله، الذي قال الله عنه في نبوة النبي إشعياء 41:8 في التوراة "إبراهيم خليلي". وقد بارك الله في نسل إبراهيم كل قبائل الأرض، إذ جاء المسيح من نسل إبراهيم. ويقول الله: "انْظُرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَبِيكُمْ وَإِلَى سَارَةَ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. لِأَنِّي دَعَوْتُهُ وَهُوَ وَاحِدٌ وَبَارَكْتُهُ وَأَكْثَرْتُهُ" (إشعياء 51:2). وهذا يدفعنا أن نتأمل في حياة إبراهيم خليل الله لسببين:
أولاً: لأن حياته عظيمة، فهو من أعظم رجال الله في كل التاريخ.
ثانياً: لأن في دراسة حياته فائدة روحية لنا، فقد اختاره الله وسيلة ليحقِّق به المقاصد الإلهية في الفداء والخلاص.
تبدأ قصة حياة إبراهيم، عندما طلب الله منه أن يهاجر من أرضه ومن عشيرته ومن بيت أبيه، إلى أرضٍ يُريها له، دون أن يحددها له بالإسم. وقال له إنه إذا أطاع الدعوة، فإنه يجعله أمة عظيمة ويباركه ويعظّم اسمه ويكون بركة، ويبارك مباركيه ويلعن لاعنيه، وتتبارك في إبراهيم جميعُ قبائل الأرض.
ترى لماذا يترك إبراهيم بلاد ما بين النهرين، التي كانت تقع بين نهري دجلة والفرات في العراق، وهي بلاد عامرة عريقة في الحضارة، ليذهب إلى بلد لا يعرف عنها شيئاً؟
يقول لنا الإنجيل المقدس: "بِالْإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثاً، فَخَرَجَ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي" (عبرانيين 11:8). لكن إبراهيم عرف أن الله الحقيقي هو الذي يدعوه، فقد كان أهل بلده وكل عشيرته يعبدون الأصنام، وكان إبراهيم يعبد الإله الحي الذي لا إله إلا هو. وكان إبراهيم قد عرف الله بالعقل. وحين فكر عرف أن الأصنام لا يمكن أن تكون آلهة، لأن الناس يصنعونها بأيديهم، وهي لا تصنع الناس.
وعندما أخبر إبراهيم أباه تارح أن الله دعاه ليهاجر من أور الكلدانيين، وافق تارح أن يهاجر هو أيضاً منها.
وكان لتارح ثلاثة أولاد: أبرام (الذي صار اسمه إبراهيم) وناحور، وهاران. أما هاران فكان قد مات في أور الكلدانيين بعد أن ولد ابنه لوطاً. وتزوج أبرام أخته من أبيه ساراي، وصار اسمها سارة. وساراي أو سارة معناها أميرة. وكانت العادة في ذلك الزمان أن يتزوج الرجال أخواتهم، الأمر الذي لا يحدث اليوم، إذ لم يكن في تلك الأيام اختلاط بين الناس إلا بين أفراد القبيلة الواحدة.
مدينة أور:
كان تارح يسكن مع أولاده في مدينة أور الكلدانيين، وهي من أعظم مدن العالم في ذلك الزمان، فقد كان بها المدارس والأبنية العظيمة، كما كانت مدينة تجارية كبيرة، فكانت السفن تحمل منها القمح والبلح إلى البلاد المختلفة. وكانت الأرض حول أور خصيبة يعطي قمحها مئتي ضعف، بل ثلاثمائة ضعف أحياناً. وقال بعض العارفين إن القمح عُرف أول ما عُرف في هذا المكان من الأرض. وكان أهل أور وثنيين يعبدون آلهة كثيرة. كانوا يعبدون آلهة الجمال والحب "فينوس" وقد عملوا لها صنماً كبيراً، وكانت الديانة في أور مختلطة بالفساد، فقد كانوا يعبدون اثني عشر صنماً كبيراً، وعدداً كبيراً من الأصنام الصغيرة. لكن إبراهيم عرف الله من الطبيعة، فإن "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللّهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ" (مزمور 19:1). وعندما رأى إبراهيم الطبيعة الجميلة أدرك أن لها صانعاً هو الله. وعرف إبراهيم الله من الضمير. فقد كان يشعر بصوت الله يكلّمه. وفوق الكل عرف لله لأن الله أظهر نفسه له، فيقول استفانوس في الإنجيل "ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ" (أعمال 7:2) فإن الله مثل الراعي الصالح الذي يبحث عن الخروف الضال.
لماذا دعا الله إبراهيم؟
نستطيع أن نرى أربعة أسباب دعا الله من أجلها إبراهيم ليخرج من أرضه إلى الأرض التي يُريها له.
كان الله يريد أن يكون إبراهيم شهادة لكل الأرض. وقال الله على فم نبيِّه إشعياء: "أنتم شهودي. وهل يوجد إله غيري؟".
أراد الله أن يضع أقواله في إبراهيم وفي نسله أمانةً، ليوصِّلوها للعالم أجمع. ويقول رسول المسيحية بولس عن فضل إبراهيم وفضل نسله على العالم إنه فضل كبير، "لِأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللّهِ" (رومية 3:2).
أراد الله أن يجهّز العالم لمجيء المسيح المخلّص المنتظر، الذي سيجيء إلى عالمنا من نسل إبراهيم.
ليكون إبراهيم بركة للعالم كله عندما يجيء المسيح من نسله.
لماذا رافقه أبوه؟
وهنا يواجهنا سؤال: إن كان الله وجّه دعوته لإبراهيم ليترك أور الكلدانيين، فلماذا سافر أبوه تارح معه من أور إلى حاران؟ يقول الكتاب: "أَخَذَ تَارَحُ أَبْرَامَ ابْنَهُ، وَلُوطاً بْنَ هَارَانَ ابْنَ ابْنِهِ، وَسَارَايَ كَنَّتَهُ امْرَأَةَ أَبْرَامَ ابْنِهِ، فَخَرَجُوا مَعاً مِنْ أُورِ الْكِلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ" (تكوين 11:31).
لماذا أطاع تارح إبراهيم وسافر معه؟ هناك ثلاثة أسباب شجعت تارح على ذلك السفر:
كان هاران قد مات في أور، وكانت مدينة أور تُذكّر تارح بموت ابنه، فأراد أن يبتعد عن المكان الذي مات فيه ولده.
كانت حالة تارح المالية سيئة، فأراد أن يذهب إلى بلد آخر ليكسب مالاً أكثر.
ربما يكون أن حرباً قامت على أور، وأراد تارح أن يسافر بعيداً عن أرض الحرب والخطر.
نشكر الله لأن الظروف الصعبة كانت سبباً شجَّع تارح على السفر مع ابنه، فكانت التجارب المؤلمة دافعاً دفع العائلة كلها إلى طاعة إعلان الله. ولا زال الله يرسل لنا التجارب والآلام اليوم حتى نسمع صوته ونطيع كلامه. ويقول لنا موسى كليم الله في التوراة إن الله يعمل مع شعبه كما يفعل النسر مع فراخه. "كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ، هكَذَا الرَّبُّ" (تثنية 32:11). النسر يضع فراخه في عش دافئ، لكنه يضع في جوانب العش بعض الأشواك. وحين تكبر فراخ النسر ويريدها أن تطير، يحرك النسر عشَّه، فتخرج الأشواك من العش وتؤلم الفراخ، ثم يرفُّ النسر على العش حتى تخاف الفراخ الصغيرة وتحاول الخروج من العش. وعندما تسقط تحاول أن تفرد أجنحتها دون أن تكون قادرة على الطيران، فيبسط النسر جناحيه ويحملها ويرجعها مرة أخرى إلى العش. ويكرر النسر هذا العمل إلى أن تتعلم صغاره الطيران.
كانت التجارب التي جاءت على إبراهيم وعلى عائلته مثل الأشواك التي يضعها النسر في عشه، ثم يحركها حتى تؤلم صغاره، لأنه يريد أن يعلّم الصغار أن تطير. حرك الله عشَّ تارح بالألم، فخرج من أور إلى حاران في طريقه إلى أرض كنعان.
عزيزي القارئ، هل جاءت عليك تجربة؟ اعلم أن الله قد أرسلها لك لتترك أرض الكسل والخطية والضعف، وتقوم فتذهب إلى مكان أفضل. إنه يريدك أن تخرج من عبادة الأوثان لتتفرغ لعبادة الله، لتضع الله أولاً في حياتك، ليكون هو سيد حياتك. هذه التجارب مثل الجوع الذي جاء على الكورة التي سكن فيها الابن الضال ليقول: "أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي" (لوقا 15:18). اترك الخطية والشر، واذهب إلى النعمة والحياة الجديدة، فهذه دعوة الله لك.
إبراهيم يكمل الرحلة:
بدأت رحلة تارح الذي سافر مع إبراهيم ابنه، ولوط ابن هاران ابن ابنه، وساراي كنته، امرأة إبراهيم ابنه. فخرجوا من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان، وبلغوا بلداً في الطريق اسمها حاران، قرر تارح أن يقيموا فيها. والمسافة بين حاران وأور تبلغ نحو ألف ومئتي كيلو متر. وحاران معناها "محروق" أو "يابس" أو "ملفوح". وقرر تارح أن يبقى في حاران، ولم يشأ أن يكمل الرحلة إلى كنعان. ولا نعرف لماذا بقي تارح في المكان الجاف المحروق دون أن يكمل الرحلة إلى مكان الراحة والموعد. وبقيت العائلة في حاران إلى أن مات تارح.
وبعد موته جاء صوت الله إلى إبراهيم مرة أخرى يقول: "اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلَاعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الْأَرْضِ" (تكوين 12:1-3). ووقف إبراهيم يسمع صوت الله العجيب مرة أخرى. كان يقدر أن يرفض ولا يطيع ويعتذر، كما فعل شابٌّ غني جاء إلى السيد المسيح يسأل عن طريقة الحصول على الحياة الأبدية، ولم يقبل أن يتبع المسيح، لأنه كان صاحب أموال كثيرة، فترك المسيح ومضى حزيناً، لأن أمواله كانت أكثر أهمية عنده من طاعة المسيح (مرقس 10:17-22). لكن إبراهيم لم يهتم بالمرة بالأموال التي كانت له، ولا بالأرض التي كان يمتلكها في حاران، فقرر أن يتركها كلها طاعة لأمر الله.
عزيزي القارئ، إن إبراهيم ابن الطاعة، والديانة الحقيقية هي الطاعة الكاملة للرب. إن طاعتنا لله تعني أولاً أننا نضع ثقتنا فيما يقوله لنا. وطاعتنا تعني أننا نُخضع إرادتنا لإرادته، فيكون الفكر كله لله.
ليست الديانة فريضة، وليست طقوساً، وليست صلاة في محل عبادة، لكنها طاعة حقيقية لله تنبع من القلب الذي يحب الله كثيراً، والذي يخضع له كثيراً والذي يريد أن يرضيه بمجامع الحياة. وليس المسيحي الحقيقي هو الذي يصلي كثيراً، ولكنه الذي يطيع الله كثيراً. والبركة دوماً على رأس المطيع.
كانت طاعة إبراهيم عجيبة فعلاً، لأنها كانت على غير أساس منظور. فقد كان إبراهيم خليل الله الذي يحبه، وكان صاحب إيمان عظيم لا يرى شيئاً أرضياً منظوراً، لكنه كان يتبع إلهاً غير منظور، ووضع ثقته في هذا الإله غير المنظور، وعلى إرشاد إلهه سار. لقد سمع بعض المواعيد وآمن بها، ووثق في أمانة الله، فترك أهله وعشيرته وبيت أبيه، فصار قدوة لبرنابا من بعده، إذ ترك أرضه في قبرص وباعها من أجل رسالة المسيح (أعمال 4:37)، وكما ترك رسول المسيحية بولس ديانته وأهله وهو يعتبر كل شيء نفاية لكي يربح المسيح ويُوجد فيه (فيلبي 3:8).
مواعيد الله لإبراهيم:
كانت مواعيد الله لإبراهيم غريبة، ولكن إبراهيم وثق فيها:
قال الله لإبراهيم إنه سيجعله أمة عظيمة، مع أن زوجته عاقر، وتصفها التوراة بالقول: "وكانت ساراي عاقراً ليس لها ولد". ولكن الوعد الإلهي هنا يؤكد لإبراهيم أن هذه العاقر ستكون أماً لأمم كثيرة. وصدَّق إبراهيم وعد الله، بالرغم من أن زوجته عاجزة عن الإنجاب.
وكان هناك وعد آخر من مواعيد الله لإبراهيم: "أباركك وأعظّم اسمك". فإذا أطاع إبراهيم وسافر يأخذ البركة، وهي كل ما يحتاج إليه الانسان في هذه الحياة وفي الحياة الأبدية. نعم، وعد الله إبراهيم أن يباركه وأن يجعله عظيماً. ومع أنه سيكون وحيداً بعيداً عن أهله وعشيرته إلا أن الله سيجعل اسمه عظيماً.
وقدَّم الله لإبراهيم وعداً ثالثاً، قال له: "ستكون بركة". نعم ستفيض البركة من إبراهيم على غيره. يكون بركة لكل الذين يتعامل معهم والذين يتعاملون معه. وفي ثقة عرف إبراهيم أن مستقبلاً عظيماً ينتظر البشر عندما يؤمن كل الناس في العالم كله.
ثم قدّم الله لإبراهيم وعداً رابعاً. قال له: "أبارك مباركيك ولاعنك ألعنه". يباركه ويبارك كل من يؤمن إيمانه. والذي أخذ البركة مثل إبراهيم هو الذي سيقبل الإيمان الذي قبله إبراهيم. ومن يؤمن ينال البركة، والذي يرفض تصيبه اللعنة.
صدق إبراهيم مواعيد الله، وبدأ يجهز عائلته ومواشيه وعبيده للسفر الطويل. وسافر من حاران إلى كنعان، وهي مسافة تبلغ نحو خمسمائة كيلو متر. ولا نعلم كم من الوقت صرفه إبراهيم وعائلته في السفر، فقد كان لا بد لهم أن يسافروا على مهل حتى تأكل البهائم من المراعي التي حولهم. وأخيراً وصلوا إلى أرض كنعان: إبراهيم وسارة ولوط وزوجته، ومعهم العبيد والمواشي. مرَّ إبراهيم بدمشق في طريقه من حاران إلى كنعان، وهناك قابل أليعازر الدمشقي، الذي جعله فيما بعد وكيلاً على أمواله. وعبر إبراهيم ومن معه الأراضي والأنهار، ولذلك سمّوهم العبرانيين، ومعناها "الذين يعبرون". وفي كل الأراضي التي مرَّ بها إبراهيم كان كاهن العشيرة كلها، يقودهم ويؤمُّهم في الصلاة ويعلّمهم كلمة الرب.
إبراهيم يُقيم في "بلوطة مورة":
وعندما وصل إبراهيم إلى كنعان أقام في شكيم، ونصب خيمته عند بلوطة مورة. وشكيم هي مدينة نابلس الحالية، وتبعد أربعين كيلو متراً شمال أورشليم. ومعنى كلمة "مورة" معلِّم، وكانت في ذلك المكان أشجار بلوط كثيرة. وفي الغالب كان يجلس تحت تلك الأشجار معلمون يعلِّمون الشعب وصايا الدِّين، لذلك صار اسم ذلك المكان "بلوطة المعلم" وكانت أشجار البلوط هناك سبباً جعل إبراهيم ينصب خيامه في ظلها. وقد سكن إبراهيم في خيمته، وذلك معناه أنه غريب.
في بلوطة المعلم ظهر الله لإبراهيم وقال له: "لنسلك أعطي هذه الأرض". وهذا تأكيد لوعد الله لإبراهيم. إن الله لا ينسى وعوده. إنه يشجع بوعوده الإلهية. وهناك بنى إبراهيم مذبحاً للرب، ونقل مكان سكنه من بلوطة مورة إلى مكان بيت إيل على سفر يوم من شكيم، وهناك نصب خيمته. وبيت إيل معناها بيت الله، وهناك أخذ إبراهيم يدعو باسم الرب ويعلّم الناس حوله عن الله.
عزيزي القارئ، يطلب الله منك أن تخرج من مدينة الخطية والهلاك، لتسير إلى الحياة الجديدة، فتدخل من الباب الضيق. أرجوك أن لا تسير نصف الطريق وتقف، كما فعل تارح أبو إبراهيم، لكن امش كل الطريق لتتوب توبة كاملة. في طريق خروجك كن شهادة طيبة للناس الذين تتعامل معهم ليشمّوا منك رائحة المسيح الذكية. وفي كل مكان تنصب خيمتك فيه، أقِمْ هناك مذبحاً وادْعُ باسم الرب، حتى تربح الناس للمسيح. ولا تنسَ أنك غريب في العالم، وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
- عدد الزيارات: 23877