لماذا هناك تعدد في اللغات؟
الأخ الفاضل ….
تحياتنا وسلامنا، راجين من الله أن تكون بخير … وبعد …
يذكر الكتاب المقدس (في سفر التكوين الفصل 11 والآية 1) أن الأرض كلها كانت لساناً واحداً ولغة واحدة. ثم يخبرنا أن الناس أرادوا أن يبنوا لأنفسهم برجاً رأسه بالسماء، ولكن الله بلبل ألسنتهم حتى لا يفهم بعضهم لغة بعض. وكانت هذه نقطة البداية لوجود لغات متعددة في العالم (سفر التكوين 11: 1-9).
ومع ارتحال الناس في أرجاء المسكونة، انتشرت معهم لغاتهم، وتشعّبت وتفرّعت، كما اختلط بعضها ببعض ونتج عن ذلك التفاعل لغات جديدة. ويخبرنا العهد الجديد (الإنجيل): "ربما تكون أنواع لغات هذا عددها في العالم، وليس شيء منها بلا معنى. فإن كنت لا أعرف قوة اللغة أكون عند المتكلم أعجميا، والمتكلم أعجميا عندي" (1كورنثوس 14: 10).
وبما أن الله نفسه هو مصدر اللغات في الأصل، فإن تعلم أي لغة كانت لا يعتبر خطيئة على الإطلاق، بل هو وسيلة للاتصال والتعبير وفهم الناس بعضها لبعض، وإثراء للثقافات والخبرات، مما يسهل تبادلها والاستفادة منها بين شعوب العالم أجمع.
والذي يهمنا هنا، أن الله يفهم كل اللغات. وهو يحب أن يسمع كلمات شكر له، بأي لغة كانت من أجل الخلاص الذي منحه للعالم عن طريق يسوع المسيح الذي قال عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة" (الإنجيل حسب يوحنا 14: 6). كما يحب أن يسمع كلمات إنسان يتوب عن خطاياه طالبا الغفران "اللهم ارحمني أنا الخاطئ" (لوقا 18: 13).
دمت في رعاية ومحبة الله،،،
مع تحيات قاسم ابراهيم
- عدد الزيارات: 4590