كيف تتصرف بوقتك؟
الصديق الكريم
- ليس لدي الوقت للدروس بالمراسلة "يقول أحدهم ".
لكي لا يكون كمن يقول دوما (مشغول ولا وقت لي) هنا كشروط معينة يجب أن تتوفر فيك:
1-إنهض باكرا، إذ أنك تنجز في ساعات الصباح الباكر أضعاف ما تنجزه في الساعات المتأخرة من النهار.
2-قسم وقتك بدقة، واعط لكل أمر الوقت الذي يستحقه. عليك أن تعرف ماذا ستفعل في كل ساعة من ساعات نهارك مسبقا، اجعل لكل يوم برنامجه الخاص، حتى أوقات الفراغ والراحة فيجب أن تكون مقسمة حسب الحاجة. وقد تسألني قائلا : ما هو ذنبي إذا حدث ما لم يكن بالحسبان ? الجواب: هذا طبعا نادر حين نسهر على تطبيق ما رسمناه ليومنا، ومع ذلك فيجب إعادة النظر في برنامج ذلك اليوم بحكمة ودقة.
3-لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، إنه يربحنا أن نؤجل إلى وقت متأخر، ما يجب عمله فورا، وسبب ذلك الكسل الذي يعيش فينا. فهل يمكن حشر أمر ما في برنامج الغد بعد أن كان مقررا فعله اليوم ? قال أحدهم:" عندما أحس بعدم الرغبة في إنجاز عمل ما أقو ي إرادتي حتى أتغلب على رغبتي وعند ذاك أشعر بالنصر ". إن كثيرا من الأعمال يتطلب إنجازها جهدا أعظم ووقتا أطول إذا أجلت وقت متأخر.
4-إستخدم اللحظات الضائعة: إن لحظات الإنتظار لحظات مضجرة للغاية، وبعض الناس لا يحتملها مطلقا. وقيل أن أمراضا معينة يشكل الإنتظار سببا جوهريا في تكو نها. فماذا لو إستخدمت هذا الوقت بشكل مثمر? فمن جهة ثمر اللحظات دون أن تشعر بالملل، ومن جهة أخرى تنال فائدة إذ يصبح وقت الإنتظار مخصبا معطاء.
5- أبدا دوما بالأهم، وهذا منطقي إذ تعطي الأفضلية دوما للأمور الهامة. وقد إختبرت هذا زمنا طويلا حين كنت أشغل نفسي بأمور هامشية فتضيع من يدي فرص كبرى. قد يبدأ المرء بأمر ثانوي أو أقل أهمية، ولكنه يهدف دوما للوصول إلى الأمر الجلل الرئيسي.
6-لا تكثر من التصورات والأحلام، فمن طبيعة الشباب أن يستغرقوا في الأحلام والتصورات ساعات وساعات......... وينسون أن هناك أمرا هاما ينتظر الإنجاز كي يحققوا أحلامهم هذه. إن الحاضر فحسب هو ما نملك، أما المستقبل فأتركه بين يدي الرب ساعيا في تحقيقه دون خوف أو قلق.
7- إفتد الوقت، وهذه عبارة وردت في أفسس 5:16. ويحرضنا فيها بولس الرسول على إغتنام الفرص كما يفعل التاجر الذي يتحين الوقت لشراء بضاعته بأرخص الأثمان، كل ذلك في حكمة وحذر لأننا نقتنص هذه الفرص من عدو الخير، كي نجعلها في خدمة الخير.
مع تحيات قاسم إبراهيم
- عدد الزيارات: 3292