Skip to main content

ما هي سلسلة نسب المسيح؟

إلى الصديق العزيز

فيما يلي اعتراضات وردود حول سلسلة نسب المسيح

1- متى يقول أن يورام ولد عزيا، لكن بحسب 1أخبار 11:3-12، يورام ولد أخزيا وهذا ولد يوأش وهذا ولد أمصيا وأمصيا ولد عزيا (أو عزريا)، وهنا يبدو تناقض !!!

الرد:

في سلسلة الأنساب يمكن إسقاط بعض الاسماء لأسباب محددة بحيث لا يؤثر هذا في كثير أو قليل وهذا ما حصل في سلسلة نسب المسيح حيث أسقـط البشـير مـتى ثلاثة ملـوك هـم أخزيـا ويـوأش وأمصيــا وذلك بإيحاء الروح القدس لكونهم أشراراً، والانتساب إليهم لا يُشرف، وهذا الأمر عادى جداً، فلقـد أسقط عزرا 6 أجيال (قارن عزرا 1:7-5 مع 1أخ 3:6-15).

- متى يقول أن شألتئيل ابن يكنيا ولوقا يقول أنه ابن نيرى !!!

الرد:

بحسب العادة اليهودية يمكن أن يحمل فيها الشخص الواحد اسم أبوين وينتمي بذلك إلى أبوين أو سبطين مختلفين، أحدهما بالميلاد الطبيعي والثاني بالمصاهرة (أي أن يُنسب الرجل لوالد زوجته، وغالباً ما يحدث هذا في حال عدم وجود أولاً د ذكور لوالد الزوجة)، نجد أمثلة على ذلك في (عزرا 61:2 قارن مع نحميا 63:7) و (عدد 41:32 قارن مع 1أخبار 21:2)، واعتمادا على هذا يكون التفسير كالآتي: شألتئيل هو الابن الحقيقي ليكنيا (حسب 1أخبار 17:3-20)، لكنه تزوج من ابنة نيرى، ونيرى لم يكن له أولاً د ذكور لذلك تسمى شألتئيل ابن نيرى بالمصاهرة (حسب لوقا)، أما متى فقد ذكر اسم والده الحقيقي وهو يكنيا.

3- بحسب إنجيلي متى ولوقا فإن زربابل هو ابن شألتئيل، لكن بالرجوع إلى 1أخبار 17:3-20 نجد أن زربابل هو ابن فدايا وليس شألتئيل !!!

الرد:

بالرجوع إلى شريعة الرب في سفر التثنية 5:25-6 " إذا سكن إخوة معاً ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر إمرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي، أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخا الزوج والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يُمحى اسمه في إسرائيل،وعلى هذا الأساس فإن شألتئيل مات دون أن يكون له أولاً د فتزوج أخوه فدايا من أرملة أخيه شألتئيل وأنجب منها ابنه البكر زربابل والذي نُسب إلى شألتئيل المتوفى، وبناء عليه فقد كان اليهود في بعض المرات يدعون الرجل باسم أبيه الحقيقي ومرات أخرى باسم زوج أمه الميت.

4- البشير متى يذكر أن ابن زربابل هو أبيهود ولوقا يذكر أنه ريساً، لكن في 1أخبار 19:3 يذكر أن لزربابل خمسة أولاً د وليس منهم واحد يحمل اسم أبيهود أو ريسا !!

الرد:

ليس شئ غير طبيعي أن يكون للشخص الواحد أكثر من اسم حسب العادات اليهودية وغيرها،وعلى هذا الأساس يكون من الممكن أن يكون لزربابل ومن أولاً ده إثنان لهما أكثر من اسم، والكتاب المقدس يحوى الكثير من الأمثلة على ذلك، فهناك بولس الذي كان يسمى شاول، وبطرس الذي كان يُسمى سمعان، ودانيال الذي كان يدعى بلطشاصر والكثير غير ذلك.

5- لوقا يذكر أن اسم أبى يوسف هو هالى بينما يذكر متى أن اسمه يعقوب، وهنا يبدو تناقض!!

الرد:

بالرجوع إلى العادة اليهودية التي تسمح للشخص أن يحمل اسم أبوين، أحدهما بالميلاد الطبيعي والثاني بالمصاهرة (الرد على الاعتراض رقم 2 يوضح ذلك) يكون التفسير كالآتي:

لوقا تحدث عن المسيح " وهو على ما كان يظن ابن يوسف ابن هالى..... " لم يكن يجوز إدخال النساء في سلسلة الأنساب اليهودية، فإذا إنتهت العائلة بإمرأة أدخلوا اسم قرينها في النسب وأعتبروه ابن قرينته، وعلى هذا كان المسيح حسب هـذه ابن يوسـف (كما يظن من قبل الناس) وبما أن يوسف رجل مريم وهالى (أبو مريم) لم يكن له أولاً د ذكور، نسب يوسف إلى هالى والد مريم وهذه هي بنوة بالمصاهرة مع العلم أن يوسف ومريم من عائلة واحدة وتناسل كلاهما من زربابل، يوسف من أبيهود الابن الأكبر، ومريم من ريسا الابن الأصغر، أما بالنسبة إلى متى فقد ذكر اسم أبى يوسف الحقيقي وهو يعقوب مبيناً أن المسيح هو الوارث لعرش الملك داود.

ملاحظة هامة: أهم نقطة يجب ذكرها هنا أن اليهود، وهم علماء في الأنساب، لم يجدوا ما يعترضون عليه في سلسلتي نسب المسيح حسب متى ولوقا، أما الذين اعترضوا فهم الذين لم يعرفوا العادات اليهودية وطرقهم في سرد الأنساب وحفظها.

مع تحيات قاسم ابراهيم

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.
  • عدد الزيارات: 4378