Skip to main content

لكل سؤال جواب

لماذا ينبغي أن أذكر خالقي في أيام شبابي؟

إلى الصديق الكريم

"اذكر خالقك في أيام شبابك ". (سفر الجامعة:12الآية الأولى )

في هذه الآية يخاطب الله الشباب في العالم أجمع ويقول أذكروا خالقكم في أيام شبابكم. ومن لا يذكر خالقه في شبابه يخسر خسارة عظيمة.

سائل يقول: لماذا ينبغي أن يذكر خالقي في أيام شبابي ? فأجيبه بالقول:

1- لأنك لست لذاتك. لأنك لست لنفسك وليس لك سلطة على نفسك. الله خلقك وأنت ملك له. خلقك لتكون مسرورا وفرحانا ولكن هذا لا يتم بدونه." لأنكم اشتريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله ".(رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس 6:26) وحيث أن الله خالقك ويحفظك، ويعولك ويلبسك ويساعدك فمطلوب منك أن تعرفه وتحبه وتخدمه في عالمه الفسيح، وتشاركه في مجده الأبدي. ولما أخطأت أرسل ابنه الوحيد ليفديك ويخلصك من خطاياك بدمه. ويرسل روحه لكي يغير ذهنك ويقنعك لكي ترجع إليه.

2- لأنه أعطاك كل ما تحتاج إليه، فلو صنع إنسان معك معروفا ما فإنك لا تنسى صنيعه إن كنت وفيا. بل تذكره مدى العمر، ويصبح صاحبه عزيزا جدا لديك. ان كان هذا حال الإنسان وعمله المحدود، فكيف بالخالق الذي وهبك جسدا لكل عضو فيه وظيفة معينة يقوم بها بكل دقة وأمانة.

أذكر هذا الخالق كي تعرفه وتحبه وتشتاق إليه، وتسر به وبالشركة معه وتتكل عليه. واذكره فهو الآب المحب الذي يسر بطاعة ابناءه وعودتهم إليه.

3- لكي تطول أيامك على الأرض. (أفسس 6:32). ولكي تعيش حياة سعيدة مباركة، اذكره لكي تنجو من الفساد الذي في العالم بالشهوة (2 بطرس 1:4). اذكره لكي تنجو من الشهوة الردية والميول الدنيئة. أيام الشباب هي أيام القوة. أيام الشباب هي أحسن أيام للعمل في خدمة الرب. يكون الجسم قويا ونشيط. وخاليا من الأمراض ولا يبالي بالتعب، في هذا العمر عليك أن تذخر لك شيئا للأبدية. عليك أن لا تتكاسل وتنام لأنه وقت عمل. إنه وقت الرب. يكون الجسم قويا، عليك أن تفتديه وتربح هذا الوقت ولا تضيعه سدى لأنه ثمين وسيحاسبك الله عليه، الله يطلب منك بأن تذكره في أيام شبابك فهل تريد أن تلبي دعوته ? " يا بني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ". (أمثال 23: 26)نعم أذكره يا عزيزي. اذكره في شبابك.

4-لأن الغد قد لا يكون لك، اذكره الآن، الله يدعوك الآن والروح القدس يجاهد معك الآن ويسوع يقول لك الآن.....اقبله اليوم وأنت في صحة جيدة، يريد الرب أن يستخدمك لكي تشهد للشبان أمثالك عن الإيمان الذي لك بيسوع المسيح، انني بدافع المحبة أتوسل إليك أن لا ترفض دعوة سيدك اليوم.

5- لأن أيام الشيخوخة ليست الوقت المناسب لخدمة الله ولا للتوبة. هل تعطي أحسن أيام حياتك لإبليس، واردأها للرب ? هل تعطي أيام القوة والشباب للعدو وتعطي أيام الضعف والشيخوخة لله ? من يعطي الحنطة الذهبية للشيطان والتبن والقشور ليسوع?

إن أيام الشيخوخة محفوفة بالآلام الأوجاع، فينشغل الفكر، وتضعف الذاكرة، ويضيع النشاط، فلا تؤجل.

عليك أن تذكر خالقك قبل أن:

1) تتزعزع حفظة البيت أي السواعد واليدين

2) تتلوى رجال القوة أي الرجلين.

3) تبطل الطواحن أي الأسنان.

4) تظلم النواظر من الشبابيك أي العينين.

5) تغلق الأبواب أي الآذان.

6) ينخفض صوت المطحنة أي المضغ.

7) تقوم لصوت العصفور أي النوم الخفيف.

8) تحط بنات الرئان أي الأصابع والرئتان.

9) تخاف من العالي أي التلال والمرتفعات والسلالم.

10) يزهر اللوز أي يبيض الشعر.

11) يستثقل الجندب أي الحمل الخفيف.

12) ينفصم حبل الفضة أي يضعف العمود الفقري.

13) ينسحق كوز الذهب أي تفرغ الجمجمة.

14) تنكسر الجر ة على العين أي تبطل حركة النفس.

15) تنقصف البكرة عند البئر أي تبطل حركة القلب. (راجع سفر الجامعة الفصل 12:3)

6- يقول الكتاب المقدس، كلمة الله:" هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص وسفر الحكيم والأمثال يحذرنا قائلا : " الكثير التوبيخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء ". فما هو ردك على ذلك يا عزيزي.

مع تحيات قاسم إبراهيم

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.
  • عدد الزيارات: 5021