Skip to main content

صحة الكتاب المقدس

من يتصفح القرآن، من البداية للنهاية، يجد أنه يشهد عن صحة الكتب المقدسة التي لدى المسيحيين. فاليهود والنصارى يصفهم القرآن بعبارة "أهل الكتاب". فكتاب اليهود هو التوراة، وكتاب النصارى هو الإنجيل. يتحدث القرآن بوقار واحترام عن التوراة (العهد القديم)، والزبور (المزامير)، والإنجيل (البشارة أو العهد الجديد). وهذه الكتب المقدسة لها مصداقية بوصفها كلمة الله المقدسة.

يجب أن لا تصدق زعم من يزعمون أنه لا حاجة بنا لقراءة الكتاب المقدس حيت أن القرآن قد حل محله. فلا توجد آية واحدة في القرآن تشير من بعيد أو قريب إلى أن نـزول القرآن قد ألغى الكتاب المقدس. فضلا عن أنه لا يوجد أي حديث صحيح يؤيد هذا الإدعاء.* والقرآن ذاته يأمر كل مسلم وكل مسلمة بالاعتراف بالكتاب المقدس الثمين والإيمان به. فنقرأ في سورة البقرة "قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنـزلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".

مفاهيم مغلوطة عن الكتاب المقدس

يعتقدُ الكثير من المسلمين خطئاً أن القرآن أُنـزل ليحل محل التوراة والإنجيل. وهناك أيضاً الاعتقاد الخاطئ أن الكتاب المقدس قد أفسد واعتراه تحريف أو تبديل أو ضياع. وهناك الكثير من الكتب التي تبرهن بطريقة قاطعة أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد هو كلمة الله الكاملة الصادقة التي لا يعتريها تغيير ولا يرقى إليها شك. إلا أنني أشعر بإلزام أن أتعرض لهذا الموضوع ولو بإيجاز، حتى أقدم إليكم بعض البراهين والأدلة على عدم تحريف الكتاب المقدس تاركا للقارئ العزيز أن يقرر ما يريد أن يؤمن به.

يقر القرآن بالكتب المقدسة التي سبقته ويعترف بها:

قبل محمد بمئات السنين (350 ميلادية)، كان هناك إجماع عام على الأسفار المقدسة الواردة بالكتاب المقدس. ولا يتهم القرآن المسيحيين بتغيير كلمات كتبهم المقدسة. فعلى العكس تماما، نجد القرآن يعلن أنه (أي القرآن) قد أنـزل للتأكيد على الكتب المقدسة السابقة وليس لاستبدالها. سورة المائدة 48: "وَأَنـزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ..." وهذا التصديق يتكرر في الكثير من السور (سورة البقرة 89؛ سورة البقرة 101؛ سورة الأنعام 92؛ سورة الأحقاء 12).

يشهد القرآن أن التوراة والزبور والإنجيل هي كلمة الله عز وجل. وشهادة القرآن في هذا الصدد واضحة بلا لبس، جلية دون غموض. فتعلن سورة آل عمران 3 – 4: "وَأَنـزلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيل مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ...".

القرآن يستشهد بالتوراة:

أما بشأن التوراة، فنقرأ في سورة المائدة 44: "إِنَّا أَنـزلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ...". وفي هذه الفقرة، نجد كلمة "هدىً" وهي تشير إلى السلوك القويم والصراط المستقيم، كما نجد كلمة "نور" التي تشير إلى البصيرة الروحية والاستنارة القلبية التي يمنحها المولى جل شأنه. وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تشير إلى التوراة نورد بعضا منها، على سبيل الذكر لا الحصر، فيما يلي:

سورة البقرة 87: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ (أي أنبياء اليهود)...".

كما يمكن أن يرجع القارئ إلى سورة النساء 54؛ وسورة القصص 43؛ وسورة السجدة23؛ وسورة غافر 53 – 54؛ وسورة الجاثية 16.

القرآن يستشهد بالزبور والإنجيل:

فيما يتعلق بالزبور (المزامير)، يعلن القرآن في سورة الأنبياء 105: "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ...".

وفيما يتعلق بالإنجيل (البشارة)، يصرح القرآن في سورة المائدة 46 أن المسيح قد صدق أن التوراة صحيحة وأن إنجيل المسيح فيه هدى ونور وموعظة. ونقرأ في سورة المائدة 46: "وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً ِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ". ونجد أيضاً في سورة الحديد 27: "ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيل َوَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً...".

أهمية قراءة الإنجيل:

عزيزتي المسلمة، عزيزي المسلم، لكي تتمتع بعلاقة صحيحة وكاملة مع الله عز وجل، يجب أن تقرأ الإنجيل (العهد الجديد)؛ وهذا من شأنه أن يزيد من فهمك لشخصية يسوع المسيح (عيسى بن مريم في القرآن). كما أن قراءة العهد الجديد من شأنها أن تهديك إلى معرفة الخلاص الذي يريدك رب العالمين أن تختبره من خلال الإيمان بشخصه عز وجل.

لا تصدق الذين يقولون لك بعدم أهمية قراءة الكتاب المقدس، فهذا الرأي مخالف لتعاليم القرآن نفسه. فالقرآن يعلن بوضوح أن جميع المسلمين يتعين عليهم أن يتبعوا الكتب المقدسة السابقة له (أي الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد) ويسيروا في هداها. والسورة التالية تشهد عن ذلك بوضوح:

سورة البقرة 136: "قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنـزلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".

سورة البقرة 285: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنـزلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا...".

سورة النساء 136: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نـزلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنـزلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً".

طبقا للقرآن، جميع الكتب المقدسة على قدم المساواة:

في سورة البقرة 285 وسورة النساء 138 المذكورة بعاليه نجد كلمة "كتبه" في صيغة الجمع. وهذا يعني أن المقصود بكلمة "كتبه" ليس فقط القرآن بل جميع الكتب السماوية. رجاء التدقيق في معنى العبارة الواردة في سورة البقرة 136: "لا نفرق بين أحد منهم". وهذا أمر صحيح لجميع المسلمين بمعاملة جميع الكتب المقدسة على قدم المساواة دون تفرقة أو محاباة.

ونقرأ في سورة النساء 136 سالفة الذكر أنه إذا أهمل المسلم أو رفض أي جزء من الوحي الإلهي في التوراة أو الإنجيل، فإنه بذلك يضل "ضلالاً بعيداً".أضف إلى ذلك أن الله سيدين المسلم الذي ينكر التوراة أو الإنجيل بوصفه كافراً كما ورد في سورة غافر 70 – 72: "الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ".

كما يشير القرآن إلى موقف اليهود والمسيحيين الذين عاشوا وقت محمد من القرآن قي سورة البقرة 91: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنـزلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنـزلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ".

القرآنُ يَعتبرُ الكتابَ المقدسَ المرجعَ النهائي:

تحث سورة يونس 94 محمد (والمسلمين) بالرجوع للكتاب المقدس بوصفه المصدر الرئيسي للهداية والإرشاد: "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنـزلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ...". وتأمر هذه الآية جميع المسلمين بوضوح وصراحة بالرجوع للكتاب المقدس للإجابة على المسائل الصعبة والأمور العويصة التي تتعلق بمعاني القرآن.

والواضح من هذا النص القرآني الصريح أنه في حال وجود أي شك في أي تنـزيل قرآني، يتعين على محمد، بحسب أوامر الله، أن يرجع لليهود والمسيحيين الذين يقرؤون الكتب المقدسة، ويطلب منهم النصح والمشورة. فسورة يونس 94 تنطوي على أمر صحيح لمحمد بأن يمتحن صدق رسالته في ضوء التوراة والإنجيل.

عزيزتي المسلمة، عزيزي المسلم، لم يعلن الله سبحانه وتعالى أنه أنـزل القرآن رداً على أي تحريف أو تغيير أو استبدال كلمة الله المقدسة الواردة في الكتاب المقدس بجملته (التوراة والإنجيل). فعلى العكس، نجد أن كل الآيات القرآنية سالفة الذكر تؤكد صحة الكتاب المقدس.

ومن الجدير بالذكر أن يسوع المسيح قد أعلن أنه لم يأتِ ليلغي ما قد أرسله الله من خلال الأنبياء الذين جاءوا من قبله. فقال يسوع: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل" (متى 5: 17 – 18).

يعترف القرآن أن اليهود لديهم كلمة الله:

وهناك المزيد من الآيات القرآنية التي تؤكد لنا أن التوراة كانت موجودة دون تحريف في زمن محمد. فعلى سبيل المثال، قد حدثت منازعة بين اليهود الذين في المدينة وعرض الأمر على محمد، فنـزلت الآية على محمد: "وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ..." (سورة المائدة 43). لاحظ كلمة (عندهم) الواردة في هذه الآية. راجع أيضاً سورة البقرة 101 التي تقول: "وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّه ِمُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ...". لاحظ كلمة (معهم) في الآية السابقة. وهذه النصوص القرآنية تعلّم بصراحة أن يهود المدينة كان عندهم التوراة الحقيقية (العهد القديم) بين أيديهم في وقت محمد، وكانت موضع ثقة وتقدير من الجميع، بحيث تصلح كحكم لفض المنازعات بينهم.

لاحظ أيضاً أن اليهود على مر العصور لم يعرفوا إلا الكلمة المقدسة بحسب العهد القديم الذي لدينا الآن. ولم يشر القرآن قط إلى وجود كتاب توراة آخر يختلف عن التوراة التي كانت بين أيدي اليهود، والتي أجمعوا على قبولها دون شك أو جدال.

يعترف القرآن أن المسيحيين لديهم كلمة الله:

كما يشهد القرآن أيضاً ويعترف بصحة العهد الجديد. ففي سورة المائدة 47: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنـزلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنـزلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ". فكيف نتوقع من المسيحيين أن يحكموا في ضوء الإنجيل إذا لم يكن الإنجيل بين أيديهم؟ والعالم المسيحي لم يعرف إلا إنجيلاً واحداً، وهو الكتاب الموجود اليوم بين أيدينا والذي يرجع تاريخه إلى ما قبل محمد بقرون. ولم يعلن القرآن قط أن هناك إنجيلاً مختلفاً عن الإنجيل الذي بيد النصارى في زمن محمد. ولم يتهم القرآن أبداً اليهود أو النصارى بتغيير نصوص كتبهم المقدسة.

شواهد قرآنية أخرى عن التوراة والإنجيل:

يؤكد القرآن تعضيده للتوراة والإنجيل ويحث اليهود والمسيحيين على الاعتراف بمصداقية الكتاب المقدس (بعهديه القديم والجديد). يقول القرآن في سورة المائدة 68: "قُلْ يَا أَهْل َالْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنـزلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ...".

وهذه السورة أيضاً هي مثال واضح يؤكد أن اليهود والنصارى كان لديهم كلمة الله (التوراة والإنجيل) قبل وقت كتابة القرآن. وحيث أن القرآن يحث اليهود والمسيحيين على إتباع الفرائض والأحكام الواردة في كتبهم المقدسة، فلو أن كتبهم قد ضاعت لأصبح من المستحيل أن يعرفوا الفرائض والوصايا التي يجب أن يتبعوها. ولو أن التوراة والإنجيل قد مسها تحريف أو تبديل من قبل، لكان من الضلال أن يتبعوا ما بها من فرائض ووصايا!

ولا توجد أية إشارة في القرآن إلى أن محمد كان يعتقد، بصورة أو بأخرى، أن التوراة والإنجيل التي بين أيدي اليهود والنصارى في ذلك الوقت لم تكن هي الكتب المقدسة التي أوحى بها الله لهم.

ويستخدم القرآن في سورة المائدة 47كلمة (إنجيل) (بشارة) وهي ذات الكلمة التي يستخدمها النصارى، أتباع يسوع. ففي بشارة مرقس 1:1 نقرأ "بدء إنجيل يسوع المسيح..." ولا يزال المسيحيون العرب يستخدمون الكلمة العربية "إنجيل".

يعترف أوائل الفقهاء المسلمين بصحة الكتاب المقدس:

دأب أشهر الفقهاء المسلمين، بعد وفاة محمد بمئات السنين، على احترام صدق الكتاب المقدس. والطبري هو مسيحي اعتنق الإسلام، واشتهر بالدفاع عن الإسلام أمام اليهود والنصارى في الفترة التي عاشها ببغداد (عاصمة العالم الإسلامي آنذاك). وقد كتب تحت إشراف ورعاية الخليفة العباسي المتوكل (بين 847 – 861 ميلادية).

ولم يحدث مرة أن اتهم الطبري اليهود والنصارى بتحريف كتبهم المقدسة. بل على العكس، لقد أقر بصحة التوراة والإنجيل اللذين كانا بين أيدي اليهود والمسيحيين طيلة الوقت. وقد كتب الطبري كتابه الشهير (كتاب الدين والإمبراطورية) والذي قال فيه: "أما بشأن الإنجيل الذي بين أيدي النصارى فأغلبه عن تاريخ المسيح، ميلاده وحياته".

ونجد الإمام الغزالي، وهو من أشهر الفقهاء الإسلام وعلماء الدين (1058 – 1111 ميلادية)، في كل كتاباته لم يهاجم صدق الكتاب المقدس أو يشك فيه. وقد كتب عدة أبحاث في عقيدة التثليث اقتبس فيها عدة فقرات من الكتاب المقدس دون شك أو تشكيك في مصداقية تلك النصوص الكتابية* .

والجدير بالذكر أن السبب وراء اقتباسي لعديد من الآيات القرآنية هو مساعدة أصدقائي المسلمين الذين يؤمنون بالقرآن أن يعلموا شهادة القرآن بصحة الكتاب المقدس.

  • عدد الزيارات: 2914