Skip to main content

الأَصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ

1قد كلَّمْتُكُم بهذَا لكي لا تعثرُوا. 2سيخرجونَكُم من المجامع بل تأتي ساعةٌ فيهَا يظُنُّ كلُّ من يقتلُكُم أنَّهُ يقدِّمُ خدمةً للهِ. 3وسيفعلونَ هذَا بكم لأنهم لم يعرفُوا الآبَ ولا عرفوني. 4لكني قد كلَّمْتُكُم بهذَا حتّى إذا جاءَتِ الساعةُ تذكرونَ أني أنا قلتُهُ لكُمْ. ولم أقُلْ لكُمْ من البدايَةِ لأني كنتُ معَكُم5وأمَّا الآنَ فأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني وليسَ أحدٌ منكُمْ يسألُني أينَ تمضِي. 6لكنْ لأني قلتُ لكم هذَا قد ملأَ الحزنُ قلوبَكُم. 7لكني أقولُ لكم الحقَّ إنهُ خيرٌ لكم أن أنطلِقَ. لأنهُ إنْ لم أنطلِقْ لا يأتيكُمُ المعزِّي. ولكنْ إنْ ذهبْتُ أرسلهُ إليكمْ. 8ومتَى جاءَ ذاكَ يبكِّتُ العَالَمَ على خطيَّةٍ وعلى برٍّ وعلى دينونةٍ. 9أمَّا على خطيَّةٍ فلأنهم لا يؤمنُونَ بي. 10وأما على برٍّ فلأني ذاهبٌ إلى أبي ولا تَرَونَني أيضاً. 11وأمَّا على دينونةٍ فلأنَّ رئيسُ هذَا العَالم قد دينَ.

12إنَّ لي أموراً كثيرةً أيضاً لأقولَ لكم ولكنْ لا تستطيعونَ أن تحتملُوا الآنَ. 13وأما متَى جاءَ ذاكَ روحُ الحقِّ فهوَ يرشدُكُم إلى جميع الحقِّ لأنّهُ لا
-------------------------

(22:15 تكملة) (فيلبي 5:2-12). فالمسيح أطاع حتى الموت لأجل خطايانا لكي يخلصنا. فكيف نستطيع أن نولي ظهورنا لله ولمحبته الفائقة؟ وكيف نستطيع أن ننجو من غضب الله ونار الجحيم إن استمررنا برفضنا لمحبته؟

-------------------------

(2:16) تنبأ المسيح عن التعصب الديني الأعمى الذي سيتملك الناس ويقودهم لارتكاب أشنع الجرائم وأبشعها باسم الله ضد أتباع المسيح الحقيقيين. والتاريخ يسجل آلاف الحوادث والجرائم التي ارتُكبت ضدهم كما يسجل بان سبب قتلهم واضطهادهم كان التعصب الديني الأعمى الذي ظن فيه القتلة أن أعمالهم الشنيعة كانت خدمة لله.

يتكلَّمُ من نفسِهِ بل كلُّ ما يسمعُ يتكَلَّمُ بهِ ويخبرُكُم بأمورٍ آتيةٍ. 14ذاكَ يمجِّدُنِي لأنهُ يأخذُ مما لي ويخبرُكُم. 15كلُّ ما للآبِ هوَ لي. لهذَا قلتُ إنَّهُ يأخذَ مما لي ويخبرُكُم. 16بعدَ قليلٍ لا تبصرونَني. ثمَّ بعدَ قليلٍ أيضاً ترَونَني لأني ذاهبٌ إلى الآبِ.

17فقالَ قومٌ من تلاميذِهِ بعضُهُم لبعضٍ ما هوَ هذَا الذي يقولُهُ لنَا بعدَ قليلٍ لا تبصرونَني ثمَّ بعدَ قليلٍ أيضاً ترونَني ولأني ذاهبٌ إلى الآبِ. 18فقالوا ما هوَ هذَا القليلُ الذي يقولُ عنهُ. لسْنَا نعلمُ بماذَا يتكلَّمُ. 19فعلمَ يسوعُ أنهم كانوا يريدونَ أنْ يسألُوهُ فقالَ لهم أَعَنْ هذا تتساءَلونَ فيمَا بينكم لأني قلتُ بعدَ قليلٍ لا تبصرونَني ثم بعدَ قليلٍ أيضاً ترونَني. 20الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكم ستبكونَ وتنوحونَ والعَالمُ يفرحُ. أنتم ستحزنونَ ولكنَّ حزنَكُمْ يتحوَّلُ إلى فرحٍ. 21المرأةُ وهيَ تلدُ تحزنُ لأنَّ ساعتَهَا قد جاءَتْ. ولكنْ متَى ولدَتِ الطفلَ لا تعودُ تذكرُ الشِّدَةَ لسببِ الفرحِ لأنهُ قدْ وُلدَ إنسانٌ في العَالم. 22فأنتم كذلكَ عندَكُم الآنَ حزنٌ. ولكنِّي سأرَاكُم أيضاً فتفرحُ قلوبُكُم ولا ينـزعُ أحدٌ فرحَكُم منكُمْ. 23وفي ذلكَ اليومِ لا تسألونَني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم إن كلَّ ما طلبتُمْ من الآبِ باسمي يعطيكُمْ. 24إلى الآنَ لم تطلبُوا شيئاً باسمي. اطلبُوا تأخذُوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.

25قد كلَّمتُكُم بهذَا بأمثالٍ ولكن تأتي ساعةٌ حينَ لا أكلِّمُكُم أيضاً بأمثالٍ بل أخْبِرُكُمْ عن الآبِ علانيةً. 26في ذلكَ اليومِ تطلبونَ باسمي. ولستُ أقولُ لكم إني أنا اسألُ الآبَ من أجلكم. 27لان الآبَ نفسَهُ يحبُّكُم لأنكم قدْ أحببتموني وآمنْتُم أني من عندِ اللهِ خرجتُ. 28خرجتُ من عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العَالم وأيضاً أتركُ العَالمَ وأذهبُ إلى الآبِ.

--------------------------

(28:16) لقد أشار الرب يسوع المسيح إلى أكثر من ثلاث مئة نبوة من نبوات التوراة الخاصة بالمسيا المنتظر وتممها في حياته القصيرة التي عاشها على هذه الأرض. فهل كان بقدرته أن يفعل هذا لو كان هو إنسانا عاديا فقط؟ إن مثل هذا الأمر مستحيل على أي إنسان لأن الإنسان الطبيعي عاجز أن يمهد الطريق ويعد الأجواء السياسية والاجتماعية والدينية والعالمية والمحلية كي يتمم نبوءة أو نبوءتين في حياته. فكم بالحري تطبيق أكثر من ثلاث مئة نبوءة في حياته تشمل تفاصيل ولادته وخدمته وحوارييه وتعليمه ومعجزاته ومحاكمته وصلبه وموته ودفنه وقيامته. هذا عدا عن النبوءات التي تفوه هو بها وتممها بحذافيرها. هذا الأمر لا يستطيع الإنسان الطبيعي المحدود أن يقوم به ولا (يتبــــع)

29قالَ لهُ تلاميذُهُ هوَذَا الآنَ تتكلَّمُ علانيَّةً ولستَ تقولُ مثلاً واحداً. 30الآنَ نعلمُ أنَّكَ عَالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أن يسألكَ أحدٌ. لهذَا نؤمنُ أنَّكَ من اللهِ خرجتَ. 31أجابهم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ. 32هوَذَا تأتي ساعةٌ وقدْ أتَتْ الآنَ تتفرَّقونَ فيهَا كلُّ واحدٍ إلى خاصَّتِهِ وتتركونني وحدِي. وأنا لسْتُ وحدِي لأنَّ الآبَ معي. 33قد كلَّمتُكُم بهذَا ليكونَ لكم فيَّ سلامٌ. في العَالم سيكونُ لكُم ضيقٌ. ولكنْ ثِقُوا. أنا قدْ غلبْتُ العَالمَ. 

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.
  • عدد الزيارات: 2034