Skip to main content

هل من ميزة لليهود أمام الله؟

إلى الصديق الكريم

تحية طيبة وسلام حار أبعثه لك راجيا أن تكون جميع أحوالك بألف خير وسلام من عند الرب، كما وأتمنى لك سنة مباركة ومليئة بالسعادة و الهناء.

أما بالنسبة للسؤال الذي طرحته عن ميزة اليهود أمام الله فها أنا أجيب:

في البداية إختار الله شخصا ليتعامل معه ويظهر له محبته وعظمته وهذا الشخص كان مخلصا ومحبا لله ويتعامل معه بكل إحترام وتقدير. وكان الله يظهر له ذاته ويفهمه ما يريد وما ينتظر من الإنسان إن يقوم به تجاه الله. والله تعهد لنفسه وللإنسان أن يبقى مخلصا له ولذريته، والإنسان قام بنفس الوعد. ومع السنين كثرت ذرية هذا الشخص وأصبحت شعبا والذي عرف بشعب إسرائيل. وبقي الله مخلصا لوعوده وأحب شعب إسرائيل الذي هو نفسه إنجرف وراء شهواته ولذاته وعبادة الأوثان، ولم يحفظ الوعود التي أقامها أبوهم مع الله. مما أوجب الله إعطاءهم الوصايا كي يذكرهم بالعهد الذي أقامه مع أبيهم وما وجب عليهم أن يفعلوا، ولكنهم مرة أخرى انجرفوا وراء ملذاتهم ناقضين وصايا الله بعرض الحائط.

وبما أن الله عدل لم يرض بالخطية وتوجب عقابا لها. وكما أن الله محبة أيضا توجب حل العقاب، لذا أتى يسوع بالكفارة العظيمة وفدى كل البشر من الخطية لأنه هو طاهر ولم يوجد في فمه مكر. فهو كان الكفارة العظيمة الكافية لفداء الخطية، والمذهل أنه بعد كفارة المسيح العظيمة لم يعد يوجد أي فرق بين شعب إسرائيل وأي شعب آخر لأن خلاص المسيح ومحبة الله هما لجميع البشر. والشعب اليهودي الآن لم يعد له أي امتياز على أي شعب آخر. فالكتاب المقدس يقول: "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". ويقول أيضا :" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ". لذا فكل إنسان أيا كان جنسه أو عرقه أو لونه بإمكانه أن يحصل على مغفرة خطاياه و الحياة الأبدية وذلك بواسطة الإيمان بالسيد المسيح. فيحصل بالتالي على علاقة شخصية مع الله يكتشف من خلالها عظمة الله ومحبته كما يقول الكتاب المقدس: " ها أنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي."

أرجو صديقي أن أكون قد أجبت على سؤالك وإن كان لديك أسئلة أخرى فلا تتردد، وإلى اللقاء والرب معك.

مع تحيات قاسم إبراهيم.

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.

 

  • عدد الزيارات: 3229