Skip to main content

كيف يمكن للإنسان أن يولد من فوق حتى تتغير حياته؟

إلى الصديق العزيز

- الولادة الثانية أو الولادة من فوق، تتم في حياة الإنسان بواسطة الروح القدس عندما يؤمن بالمسيح المخلص، الذي جاء إلى عالمنا لفداء الخطاة بموته على الصليب. على الإنسان أن يعترف بخطيته ويتوب عنها بصدق وإيمان، ويسير مع المسيح في حياة الإيمان فيحب الله من كل قلبه ويحب قريبه كنفسه "فالولادة من فوق" تشير إلى أن الله هو مصدرها (يعقوب 18:1). والكلمة أي كلمة الله وسيلتها (1 بطرس 23:1). والتجديد لا التهذيب هو الأمر الأساسي، والتغيير لا التطور هو الغاية المنشودة.

صحيح أن الولادة من فوق أو الولادة الثانية تتمّ بالإيمان بالمسيح المخلص وبواسطة الروح القدس، ولكن ما معنى قول المسيح: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يوحنا 5:3). وما هي علاقة الماء والروح بالولادة الثانية؟

- إن كلمتي الماء والروح هما كلمتان رمزيتان، ولهما علاقة مباشرة بالولادة الثانية، لأنهما تشيران إلى التطهير بالماء والروح. فالماء يشير إلى الغسل وهو التطهير الخارجي، والروح للتطهير الداخلي كما ورد في الكتاب المقدس "بغسل الماء بالكلمة" (أفسس 26:5) وهذا هو رمز المعمودية. الغسل الخارجي يعني غسل الماضي وترك الحياة القديمة، والغسل الداخلي بالروح هو تنقية النفس من كل شرّ، وبناء الحياة الجديدة. فبتطهير الجسد والنفس يولد الإنسان من فوق ولادة جديدة، ويصبح ابناً لله له الرجاء بدخول الملكوت. وأن الولادة من الماء والروح تشير من عمل روح الله في حياة الإنسان ويصبح بواسطتها خليقة جديدة. ويلخص الكتاب المقدس كل ما ورد ذكره بالآية التالية:

"إن كان في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هَوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 17:5).

مع تحيات قاسم إبراهيم

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور
  • عدد الزيارات: 4269