هل للمسيح إخوة؟
إلى الصديق العزيز
لاحظت أثناء قراءتي للعهد الجديد من الكتاب المقدس، إشارة إلى أنه كان للمسيح أخوة وأخوات فهل هذا صحيح؟ وما تعليم الكتاب المقدس حول ذلك؟
هذا السؤال يعتبر من الأسئلة الحساسة ولكن تناوله بموضوعية لن يؤثر على شخص المسيح ولا على مكانته، كونه الإله المتجسد الذي حبل به من الروح القدس وولد من عذراء ولا على مكانة العذراء المباركة، كونها أم يسوع المسيح التي اختارها الله لتكن أماً للمخلص.
كون أن للمسيح أخوة وأخوات لا يعني أن السيدة العذراء التي اختارها الله لتكون أماً له بالجسد لابد أن تكون قد تزوجت من خطيبها يوسف بعد ولادة يسوع وأنجبت أولاداً آخرين. وإن لم تتزوج فهذا يعني أن السيدة العذراء بقيت عذراء طيلة حياتها. وإزاء هذين الرأيين، نتج اختلاف بين فريق وآخر. منهم من يؤيد رأيها على بعض الآيات الكتابية وعلى الواقع بأن الله قد بارك الزواج وقدسه. بينما الفئة الثانية تصرّ على أن العذراء لم تتزوج مطلقاً بل بقيت عذراء طيلة حياتها، لدرجة أن ذلك أصبح من صلب عقيدة هذه الفئة.
ومن الصعب تحديد سبب الاختلاف بين الفريقين لأن الإنجيل المقدس لا يتكلم بوضوح حول هذا الموضوع. لذا كان هناك أكثر من اجتهاد حوله، وسنحاول استعراض رأي الفريقين دون تحيّز ودون إبداء رأي حول صحة أي منهما.
ولكن قبل الدخول في الموضوع، نعتقد أنه من المناسب استعراض المكانة التي تتمتع بها السيدة العذراء، وكيف اختارها الله لتتميم مشيئته الإلهية، وما هو سبب اختيارها وذلك على ضوء ما جاء في الكتاب المقدس لفهم القرائن التي تتعلق بما سنتكلم عنه:
فمنذ سقوط الإنسان الأول في الخطية المتمثل بأبوينا الأولين آدم وحواء، وعد الله بإرسال مخلص يسحق رأس الحية (أي الشيطان) ويكون هذا المخلص من نسل المرأة (تكوين 3: 15) وقد تنبأ عن مجيء المخلص أنبياء العهد القديم قبل أن يولد بمئات السنين بأنه سيولد من عذراء، ومنها نبوة إشعياء القائلة: "هذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل" (إشعياء 7: 14).
وفي الوقت المعين من الله لمجيء المسيح المخلص، اختار الله عذراء طاهرة من مدينة الناصرة اسمها مريم. وأرسل لها ملاكه جبرائيل لكي يبشرها بأنها ستحبل من روح الله وبدون زرع بشري وتلد يسوع المسيح المخلص المنتظر. فقال لها الملاك: "سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء، فلماء رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله، ها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يدعى. ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1: 28-33).
كانت الأفكار تروح وتجيء في ذهن مريم، فسألت الملاك بخوف ودهشة: "كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً، القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 1: 34-35).
وأخبرها الملاك أيضاً أن أليصابات نسيبتها، زوجة زكريا الكاهن التي كانت عاقراً، هي الآن حبلى بابن شيخوختها حسب وعد الرب (لوقا 1: 18-20). فذهبت مريم لزيارة نسيبتها أليصابات آنذاك، "فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس، وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ؟ فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لوقا 1: 41-45).
بعد أن سمعت العذراء تأكيد الملاك بأنها ستحبل من روح الله، لم يستطع عقلها البشري إدراك ذلك، لأن ما حدث هو فرق إدراك البشر. ولكنها رغم ذلك. آمنت بما قيل لها من قبل الرب. لذلك سبحت الله هاتفة قائلة: "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أمته. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطو بني، لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه" (لوقا 1: 46-50).
وعندما علم يوسف خطيب مريم بأمر حمل خطيبته، ساورته الشكوك، ولم يعرف كيف يتصرف. وبما أنه كان رجلاً باراً. أخذ يفكر أن لا يشهر بها، بل أن يفسخ خطوبته منها، ويعيد إليها حريتها، ويستر أمرها. وفيما هو متفكر في هذه الأمور، إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلاً: "يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبل به فيها هو من الروح القدس. فستلد ابناً، وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم. وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 20-23).
وهكذا تم وعد الله، وحبلت العذراء المباركة بدون زرع بشري من روح الله، وولدت المسيح المخلص في مذود بيت لحم كما ورد في الإنجيل المقدس وهنا لابد من التأكيدات بأن العذراء حبلت بالمسيح حسب إرادة الله دون زواج بشري، ولم يحصل مثل هذا في التاريخ البشري كله. وأن ما ورد أعلاه يبيّن مكانة العذراء واختيار الله لها لتكون أماً ليسوع المسيح المخلص.
والمشكلة التي يدور السؤال الأساسي حولها هي: هل كان للمسيح أخوة وأخوات كما ورد في بعض آيات الكتاب المقدس أم لا؟ فإذا كان للمسيح أخوة، هل هم من أمه مريم؟ وهل هذا يعني أن العذراء تزوجت من خطيبها يوسف بعد أن ولدت المسيح، أم بقيت عذراء طيلة حياتها؟
لقد ورد في بشارة متى بهذا الخصوص ما يلي: "فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب، وأخذ امرأته ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر، ودعا اسمه يسوع" (متى 1: 24-25).
وردت هاتان الآيتان ضمن الفقرة التي يرويها الكتاب المقدس عن بشارة الملاك للعذراء بأنها ستحبل من روح الله ويذكر الإنجيل المقدس أنه عندما حبلت العذراء شك بها خطيبها يوسف وأراد أن يتركها سراً دون أن يشهّر بها، فظهر له ملاك الرب وطمأنه بأن الذي حبلت به العذراء هو من روح الله، وتقول نهاية الفقرة كما وردت في الإنجيل المقدس "فلما استيقظ يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع" (متى 1: 24-25).
والقول أن يوسف لم يعرف امرأته حتى وضعت ابنها البكر يدل على أنه عرفها، أي تزوجها بعد أن ولدت ابنها البكر، أي يسوع. إذ أن معنى كلمة "حتى" في هذه الجملة يفسر بمعنى "إلى أن". ومعنى لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. تعني أنه عرفها كزوجة بعد أن ولدت ابنها البكر.
وهناك عدة آيات كتابية في العهد الجديد من الكتاب المقدس تذكر أنه كان للمسيح أخوة وأخوات.
رأي الفئة الأولى:
ومفهوم الفئة الأولى أنه طالما كان للمسيح أخوة وأخوات، فلابد لمريم من أن تكون قد تزوجت من خطيبها يوسف بعد ولادة يسوع. فعلى سبيل المثال، جاء في إنجيل متى: "ولما جاء يسوع إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات، أليس هذا ابن النجار أليست أمه تدعى مريم. وأخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا، أو ليست أخواته جميعهن عندنا، فمن أين لهذا هذه كلها؟" (متى 13: 54-56). و"وفيما هو يكلم الجموع، إذا أمه وأخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يكلموه" (متى 12: 46). و"فجاءت حينئذ أخوته وأمه ووقفوا خارجا، وأرسلوا إليه يدعونه وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له: هوذا أمك وأخوتك خارجاً يطلبونك" (مرقس 3: 31-32). و"خرج يسوع من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه. ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين: من أين لهذا هذه، وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه؟ أليس هذا هو النجار بن مريم، وأخو يعقوب ويوسى ويهوذا وسمعان. أو ليست أخواته هنا عندنا" (مرقس 6: 1-3). و"وبعد هذا انحدر يسوع إلى كفرناحوم، هو وأمه وأخوته وتلاميذه وأقاموا هناك أياماً ليست كثيرة" (يوحنا 2: 12). "وكان عيد اليهود عيد المظال، قريباً فقال له أخوته انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل، لأن أخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به" (يوحنا 7: 2-3و5). كما جاءت بعض الآيات في سفر أعمال الرسل ورسائل العهد الجديد إلى أخوة المسيح منها: " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع أخوته" (أعمال 1: 14). و "ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يوماً ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (غلاطية 1: 18-19). و"ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي الرسل وأخوة الرب وصفا" (1كورنثوس 9: 5).
ومن هنا نستنتج أن استغراب اليهود لقوة المسيح الإلهية، ذلك الرجل الذي عرفوه بأنه ابن النجار، وعرفوا أخوته وسموهم بأسمائهم، وعرفوا كل أهل بيته يوحي أنه كان للمسيح أخوة معروفون في المجتمع الذي كانوا يعيشون فيه.
إن كل المراجع الكتابية التي وردت آنفاً تشير في نظر الفئة الأولى إلى أنه كان للمسيح أخوة وأخوات، وكانوا معروفين من الناس. وإنه إذا صح الأمر فإنه حسب رأيهم لابد أن تكون مريم العذراء قد تزوجت من يوسف بعد ولادة المسيح وأنجبت أولاداً. وإذا كان الأمر كذلك، فالزواج مبارك وقدوس من الله، وليس في زواج العذراء أي خطأ أو إهانة بالنسبة لها، لا بل تكون قد تممت إرادة الله بالاتحاد بخطيبها يوسف بعد أن تمت إرادته بولادة ابنها البكر يسوع.
رأي الفئة الثانية:
إن مريم العذراء التي اختارها الله لتكون أماً للمسيح بالجسد، بقيت عذراء طيلة حياتها ولم تتزوج بعد ولادة يسوع، لأنه حاشا للعذراء التي ولدت يسوع المسيح المنتظر والإله المتجسد أن تتزوج بعد هذا الشرف العظيم الذي منحها إياه الله.
الآيات التي تدعم قول هذه الفئة:
هناك بعض الآيات التي تشير إلى أن الأخوة والأخوات قد لا يكونون أخوة أشقاء من أم وأب. فقد ورد في إنجيل متى ما يلي: "وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وأخوته وقفوا خارجاً طالبين أن يكلموه، فقال له واحد: هو ذا أمك وأخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك فأجاب وقال: من هي أمي ومن هم أخوتي؟ ثم مدّ يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وأخوتي، لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي" (متى 12: 46-50).
ما ورد في هذه الآية يشير إلى أن أخوة المسيح هم المؤمنون به. وقد وردت هذه الفكرة نفسها في بعض المراجع التي ذكرت سابقاً. فعندما قالوا ليسوع: "أمك وأخوتك واقفون خارجاً، أجاب وقال لهم: أمي وأخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها" (لوقا 8: 21 و22). وورد المعنى نفسه في إنجيل (مرقس 2: 31-35). فاستناداً على هذه الآيات يقول البعض، إن استعمال كلمة أخ وأخت هي مجازية. فأخوة المسيح هم المؤمنون به.
وقد استعملت كلمة أخ عدة مرات في الكتاب المقدس بمعنى الأخ المؤمن أو الشريك في الخدمة، كما ورد في معظم رسائل بولس الرسول. ففي رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ورد: "يسلّم عليكم الأخوة" (1كورنثوس 16: 20). فكلمة أخوة هنا هي مجازية أيضاً. ويشير البعض إلى أن أخوة المسيح هم الشركاء في الخدمة أو المؤمنون. كما أن معنى كلمة الأخ أو الأخت تشير مجازاً إلى الأهل أو الأقرباء المقربين والأصدقاء الأوفياء. بمعنى القول الساد: "رب أخ لك لم تلده أمك"، وكما نقول أيضاً: "فلان أخي"، بمعنى أنه صديقي المخلص وأخي في الإنسانية. ويقول الأب يوسف عون (وهو كاهن ماروني ترجم العهد الجديد من الكتاب المقدس) في حاشية ترجمته، إن كلمة أخوة عند اليهود والآراميين تعني أولاً د العم والعمة والخال والخالة وأبناء الأخ والأخت.
ويقول البعض إن كلمة الأخوة والأخوات بالنسبة للمسيح ربما تشير إلى أولاً د خالة يسوع، إذ أن خالة يسوع أخت أمه تدعى مريم أيضاً، كما جاء في إنجيل يوحنا، "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 19: 25) ويقول البعض إن مريم، أخت مريم أم يسوع، أي زوجة كلوبا هي أختها بالقرب لا بالولادة، وهناك ترجيح آخر بالنسبة للإشارة عن أخوة المسيح وهو أن يوسف البار خطيب مريم كان متزوجاً قبلاً، وله أولاً د من زوجته المتوفاة، وهؤلاء هم أخوة ليسوع. ولكن ليس هناك ذكر لذلك في الإنجيل.
وتنفي هذه الفئة بالطبع نفياً تاماً موضوع زواج العذراء بعد ولادة المسيح على أساس أن من ولدت الإله المتجسد، لا يمكن أن تعود وتتزوج ثانية بعد الشرف العظيم الذي منحها إياه الله. كما أن كتب التقليد الكنسي وبعض آباء الكنيسة وبعض كتب التاريخ الكنسي، أي غير المدونة في الكتاب المقدس، تؤيد فكرة عدم زواج العذراء بعد ولادة المسيح. ويقول الأب يوسف عون أيضاً في حاشية ترجمته للإنجيل: "إن مريم كانت نذرت نفسها للرب، وأن يوسف أيضاً كان نذر نفسه للرب. وهذا كان بلا شك تدبيراً إلهياً. ولكن اليهود كانوا يرون عاراً على الفتاة أن تبقى بدون زواج فزوجوها يوسف، فاتفق الاثنان وفاء لنذرهما أن يعيشا بتولين". وهناك رأس آخر يدل على أنه لو كان للمسيح أخوة، لما كان وهو معلق على الصليب، أوصى تلميذه يوحنا بأن يهتم بأمه. ويقول الإنجيل المقدس بهذا الصدد "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً، قال لأمه، يا امرأة هوذا ابنك، ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" (يوحنا 19: 26-27).
وقد حاولنا من خلال الإجابة السابقة أن نورد الرأيين المختلفين حول الموضوع بتجرد ودون تحيّز، ولا نعتقد أن من المناسب تفضيل رأي على الآخر، بل على كل واحد أن يستخلص الرأي المناسب. وما نود قوله، إن مثل هذه الأمور يجب ألا تؤثر على إيماننا. فما يؤكده الكتاب المقدس هو أن مريم حبلت بيسوع من روح الله بدون زرع بشري، وأن يسوع جاء لخلاص العالم من الخطية. لذلك كانت ولادته من عذراء طاهرة نقية اختارها الله لهذه الغاية. فولدت يسوع المسيح بطريقة عجائبية لم يولد بها أي شخص على مدى الأجيال. وأنه علينا أن نؤمن بالمسيح المخلص، الإله المتجسد، الذي حبل به من الروح القدس وولد من مريم العذراء، وتجسد لأجل خلاصنا وفدائنا. كما علينا أن نقدم لمريم العذراء كل تقدير واحترام لأن القدير صنع بها عظائم واختارها لتكون أم المسيح المخلص.
مع تحيات قاسم ابراهيم
- عدد الزيارات: 18768