هل الكتاب المقدس لكافة الناس؟
إلى الصديقة الكريمة
طرح طالب سؤالاً هاماً يقول فيه ما يلي:
هل جاء الكتاب المقدس للناس كافة أم هو يقتصر على جملة من الأفراد معينين؟
نبدأ بالفرع الأول من سؤالك يا صديق وهو قولك بأن الكتاب المقدس جاء للناس كافة أم لفئة معينة منهم. والحقيقة التي لا جدال ولا اعتراض فيها هي أن الله لا يتغير ولا يتبدل ولا يغير رأيه أو يندم على قرار اتخذه كما نفعل نحن البشر. نفتقر للحكمة ولذا تكون قراراتنا وخططنا عرجاء وغير كاملة. نغيرها ونبدلها و نأسف عليها أو نندم لأننا لا نعرف الكمال ولا المستقبل مهما بلغنا من الذكاء والفطنة والحكمة. وأما الله فلا يندم ولا يغير أمرا أعده لأنه رب الماضي و الحاضر والمستقبل. والمستقبل كله حاضر أمامه كما أن هذه اللحظة حاضرة أمامك وتعرف ماذا يجري فيها.... أخلص من هذا إلى القول بأن الله عندما خلق آدم وحواء ورأى أنهما عاجزان عن خلاص نفسهما من حفرة الخطية التي سقطا فيها، أعد لهما طريقا وحيدا بدونه لا غفران ولا مسامحة ولا جنة ولا نعيم. وهذا الطريق هو الإيمان بالمسيح الذي بذل دمه فداء للإنسان الهالك، والكل هالكون إذ الجميع أخطأوا. فالإنجيل، قسم من الكتاب المقدس، هو البشرى بهذا الخلاص، بشرى مجيء المسيح إلى العالم حاملا معه خلاص الله للناس من عقاب الخطية و من عبوديتها. وإذا بحثنا في الإنجيل بشكل خاص والكتاب المقدس بشكل عام لا نرى إلا ما يؤكد لنا عمومية الخلاص، وكونه للناس كافة لا لجماعة خاصة أو لفئة معينة. ومن الخطأ الفادح أن نقول بأن المسيح للمسيحيين والإنجيل كتابهم وحدهم. في نظره تعالى الكل متساوون والكل يحتاجون لمن ينقذهم من عبودية الخطية و عقابها. فالأسرة لا تننقذ الإنسان من العقاب، والعشيرة لا تقدر على ذلك، والدين لا يخلص، والأنبياء أنفسهم من نسل آدم العاصي ولهم طبيعته الفاسدة، وهم بحاجة للمسيح لخلاص نفوسهم. فكيف يمكن أن نقول بأن المسيح للمسيحيين لوحدهم؟... جاء المسيح من أجلي ومن أجلك ومن أجل الشرقي والغربي، الأوروبي والإفريقي والآسيوي والأمريكي وكل إنسان خلقه الله على صورته وشبهه. لتكن لك ثقة وليكن لك رجاء، لأن المسيح جاء لأجلك وهو يبحث عنك أيضا كالراعي الذي يبحث عن خروف ضل الطريق.
ومن المفيد أن نذكر هنا بضعة آيات من الكتاب المقدس توضح ذلك:
1- قال الرب بلسان إشعياء النبي: "التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر".
2- وكتب الرسول في رسالته إلى العبرانيين:" فمن يقدر (المسيح) أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم ".
3- والإنجيل الشريف كما كتبه بالوحي يوحنا البشير يقول:" هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ".
مع تحيات قاسم إبراهيم
- عدد الزيارات: 2971
" يسوع يعلن انه مساو لله " : الله هو غافر الخطايا ونرى يسوع ايضا غافر للخطايا " فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك " ( مرقس 5:2 ) . الله يقيم الموتى والمسيح ايضا اقام الموتى " الحق الحق اقول لكم انه تاتي ساعة وهي الان حين يسمع الاموات صوت ابن الله والسامعون يحيون " ( يوحنا 25:5) . وحده الله يكرّم من الناس ويسوع طلب هذا التكريم عينه " لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله " ( يوحنا 23:5 ) .
" يسوع يعلن السلطة المساوية لسلطة الله : الله له كل السلطان والمسيح دفع ليده كل سلطان في السماء وعلى الارض " دفع الىّ كل سلطان في السماء وعلى الارض " ( متى 18:28 ) .
" يسوع يقبل العبادة " : تمنع العبادة في العهد القديم لغير الله والناس رفضوا العبادة في العهد الجديد وحتى الملائكة رفضت اما يسوع فقبل العبادة في مناسبات عديدة " واذا ابرص قد جاء " وسجد " له قائلا يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني . فمد يسوع يده ولمسه قائلا اريد فاطهر وللوقت طهر برصه " ( متى 2:8 ) . " وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء" فسجد " له قائلا ان ابنتي الان ماتت " ( متى 18:9 ) . " والذين في السفينة جاءوا "وسجدوا " قائلين بالحقيقة أنت ابن الله " ( متى 33:14 ) . ويبقى اعتراف توما وعبادته هما الاقوى اذ صرخ امام المقام " ربي والهي " (يوحنا 28:20 ) . والمسيح باركه على ايمانه ولم يوبخه على عبادته له .
وأنتم تقولون أن الله ثالث ثلاثه وان الله قال
قوله تعالى : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم
فما هي خطتكم في دمير انفسكم او عقائدكم المشوشة التي لا أساس لها
وأدعوا لكم الله الهداية وحسن الخاتمة
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة